أعراض سرطان القولون في بدايته

أعراض سرطان القولون في بدايته

المحتويات

أعراض سرطان القولون في بدايته تختلف عن تلك الأعراض التي تظهر في المراحل الأخيرة الأشد خطورة، وهو من أنواع السرطانات الأكثر انتشارًا على مستوى العالم فضلًا عن أنه يبدأ في الأمعاء الغليظة في صورة تكتلات صغيرة تُسمى السلائل داخل القولون.. وبمرور الوقت تُشكل السرطان، ومن خلال موقع أهل البلد نوافيكم بذكر أعراضه.

أعراض سرطان القولون في بدايته

إن بداية سرطان القولون تأتي إثر تكتلات حميدة من الخلايا وهي السلائل التي تعتبر صغيرة غير منتشرة، ولا ينتج عنها أعراض ملحوظة.. ولذلك ينصح الأطباء بضرورة الخضوع إلى الفحوصات المنتظمة من أجل الوقاية أو التشخيص المبكر في حالة الإصابة قبل أن تتحول إلى سرطان.

يُطلق على سرطان القولون بالسرطان المستقيمي لأنه يبدأ من المستقيم في آخر جزء من القولون، وثمة أعراض لسرطان القولون تظهر في بدايته ربما يعتبرها المريض علامات للإصابة بمرض آخر، نظرًا لتشابه الحالات.. إلا أن تلك الأعراض لا تظهر على أغلب المصابين في المراحل المبكرة للمرض، ما يجعلها تظهر هو حجم الورم ومدى انتشاره وموقعه في الأمعاء الغليظة، وهي:

1- الشعور بالتعب والإرهاق دون مبرر

خلال مراحل سرطان القولون المختلفة يجد المريض أن التعب والإرهاق مصاحبًا له، إلا أنه في بداية الإصابة يأتي ذلك العارض مدللًا على استهلاك الخلايا السرطانية للطاقة، كما أن الأمعاء تتعرض إلى الاضطرابات نتاجًا للخلل الحادث فيها.

لذا إن شعر أحدهم أنه يعاني من التعب والإرهاق دون القيام بمجهود يُذكر أو دون وجود سبب واضح له، فإن الأمر يستدعي زيارة الطبيب إن تكرر بوتيرة ملحوظة، فمن المحتمل أن يكون واحدًا من أعراض سرطان القولون في بدايته.

اقرأ أيضًا: ما هي أعراض سرطان القولون

2- الشعور بالامتلاء

يأتي ذلك العارض في بداية سرطان القولون وحتى مراحله المتأخرة، لأن البراز يبدأ في أن يتراكم في الجهاز الهضمي، وهذا منطقي بسبب أن الأمعاء يصيبها الالتهاب والانسداد إثر وجود الأورام، الأمر الذي يتسبب في فقدان المريض لشهيته، علاوة على أنه يكون في حاجة مستمرة إلى إخراج الفضلات، ولا يزال يشعر بالامتلاء حتى بعد عملية الإخراج.

3- تغيرات في البراز

من أهم أعراض سرطان القولون في بدايته بل وسرطانات الجهاز الهضمي جمعاء أن يكون هناك تغيرًا ملحوظًا في طبيعة البراز لا في لونه فقط إنما في قوامه كذلك، علاوة على وجود دم في البراز سواء كان واضحًا للعين المجردة أم لا.

كذلك من التغيرات التي تطرأ عليه أن يكون مائلًا إلى السواد داكنًا إلى درجة كبيرة لاسيما إن احتوى على دم جاف يختلف في طبيعته عن دم البواسير فاتح اللون، علاوة على أنه يتراوح بين كونه رخوًا أو صلبًا.

4- تشنجات في البطن

إن كانت هناك بعض التشنجات والتقلصات المزعجة في منطقة البطن، مصاحبة لبعض الغازات، ربما يُستدل منها حالة أخرى مرضية خاصة بالجهاز الهضمي، إلا أن مصاحبتها لأعراض أخرى لسرطان القولون تعزز من الإصابة.

5- تغيرات حركة الأمعاء

إن كان المريض يشعر بتغيرات واضحة في حركة الأمعاء والإخراج، فأحيانًا يصاب بإسهال وأحيانًا أخرى براز رفيع أو إمساك دون تغيير في النظام الغذائي، وقد استمر هذا التغير عدة أيام فمن المحتمل أن يكون من أعراض سرطان القولون في بدايته.

6- خسارة الوزن المفاجئة

نعني بها الخسارة السريعة في الوزن دون اتباع حمية غذائية معينة أو ممارسة التمارين التي تنقص الوزن، أو تناول أي من الأدوية التي تعالج السمنة.. فإن حدث ذلك الانخفاض الحاد دون وجود سبب منطقي فمن الممكن أن يكون عاملًا لوجود سرطان القولون، لأن الخلايا السرطانية تكون بدورها عملت على انسداد الأمعاء.

اقرأ أيضًا: سرطان القولون ومراحله

هل يشير ألم الظهر إلى سرطان القولون؟

في جُملة حديثنا عن أعراض سرطان القولون في بدايته، ما إن لاحظ المريض أنه مصاب بآلام في الظهر هل يُعتد بها دلالة على إصابته بسرطان القولون أم أنه مؤشر لحالات صحية أخرى؟

ربما ينتج ألم الظهر عن الإصابة بمرض خطير، إلا أن هناك حقيقة طبية مفادها أن كل من سرطانات المعدة والقولون والمستقيم تتسبب في آلامًا في الظهر لاسيما في أسفله، معلنًا عن تفاقم حدة المرض إن كان مصحوبًا بأعراض أخرى كالتعب غير المبرر أو التنميل والوخز، وكذلك فقدان الوزن دون اتباع حمية غذائية.

أعراض سرطان القولون في المراحل المتقدمة

بعد ملاحظة أعراض سرطان القولون في بدايته يُمكن أن تتفاقم تلك الأعراض لتكون أكثر شدة على اختلاف الحالات المرضية، وإن لم يعمل المريض على التشخيص المناسب لتلقي العلاج، فإن تلك الأعراض تظهر عليه بوضوح:

  • ازدياد أعراض انسداد الأمعاء الجزئي أو الكلي نتيجة لزيادة حجم الورم.
  • ألم البطن.
  • التغيرات في البراز تدوم لأكثر من شهر.
  • التقيؤ والغثيان.
  • زيادة أعراض فقر الدم نتيجة للنزيف البطيء لفترات طويلة.
  • الدوخة، وضيق التنفس.
  • شحوب الجلد.
  • الشعور بعدم إفراغ الأمعاء حتى بعد الذهاب للمرحاض.
  • فرط غازات البطن.
  • كثرة الشعور بالإعياء.

اقرأ أيضًا: كيف تحافظ على صحة القولون

سير مرض سرطان القولون

بالنظر إلى أعراض سرطان القولون في بدايته وفي المراحل المتقدمة منه نجد أنه من السرطانات بطيئة النمو تمامًا كسرطان المستقيم، على أنه يحتاج لسنوات حتى يتطور، إلا أن الفحص الدوري بدوره يعمل على تقليل فرصة التعرض إلى تلك الأعراض.

تعتمد نسبة البقاء على قيد الحياة والتماثل للشفاء في سرطان القولون على المرحلة التي وصل إليها وتبعًا لتفاقم الانتشار عند التشخيص، على أن ما يدعو إلى التفاؤل أن هناك ما يقرب من 40% من الحالات يكون المرض فيها محدد لا يتعرض إلى الانتشار المتفاقم نظرًا لتطوره البطيء لتكون معدلات البقاء على قيد الحياة لمدة 5 سنوات من الإصابة أكبر كلما كانت في المراحل الأولية لها.

بيد أنه بمجرد انتشار سرطان القولون إلى الغدد الليمفاوية القريبة من جدار القولون يجعل معدل الشفاء ونجاح العلاج في تناقص مستمر، وحتى ينتشر إلى الأعضاء الأخرى الحيوية كالكبد والرئة لتكون معدلات الشفاء في أقل النسب، لذا يعتمد الشفاء في المقام الأول على التشخيص المبكر لأعراض سرطان القولون، فإن لم تكن تظهر بوضوح في بداية الإصابة على المريض أن يتداركها في المراحل الأولى.

مع الأسف لا يُكتشف سرطان القولون إلا في مراحل متأخرة، لأن أعراض سرطان القولون في بدايته عادةً لا تكون ملحوظة.

تابعنا على: