أعراض سرطان النخاع الشوكي وعلاجه

المحتويات

ما هي أعراض سرطان النخاع الشوكي؟ وما هو علاجُه؟ إن مرض سرطان النخاع الشوكي من الأمراض الخطيرة، ولكن إذا تم تشخصيه مبكرًا يسهُل علاجه، وتزيد نسبة الشفاء منه، لذا سنوافيكم من خلال موقع أهل البلد بكل ما يتعلق بأعراض هذا المرض وطرُق علاجه.

أعراض سرطان النخاع الشوكي

هناك عدد كبير من الأعراض المتعددة تطرأ على المريض وفقًا لحالته الصحية، ولا تظهر عليه بشكل مُفاجئ، بل تأتي بالتدريج، لذا فمن الضروري الانتباه لأي عرض مُعين يظهر عليك، وسنتعرف الآن على أعراض سرطان النخاع الشوكي فيما يلي:

الشعور بصعوبة كبيرة عند المشي، مما يتسبب في سقوط المريض في بعض الأحيان والإصابة بعدم الاتزان.
الإحساس بألم كبير في منطقة نمو الورم.
المعاناة من ضعف بعضلات الذراعين أو الساقين، الأمر الذي تتفاوت شدته تبعًا لحالة المريض.
الإصابة بألم شديد بمنطقة الظهر، ويتطرق هذا الألم إلى مناطق أخرى بالجسم، ويزداد ليلًا.
الشعور بفرط حساسية تجاه الألم، أو انعدام الشعور بالحرارة أو البرودة.
الإصابة بخلل في وظائف الأمعاء والمثانة، الأمر الذي يؤثر على حركة كلٍ منهما.
وجود العديد من الإصابات العصبية.
ظهور ألم في منطقة الرقبة والشعور بالتعب والإرهاق والضعف العام.
الإصابة بسلس بالبول.
شعور المريض بألم عند الجلوس أو الوقوف.
ملاحظة وجود تقوس أو انحناء بمنطقة العمود الفقري.
الإصابة بتشنجات العضلات.

علاج سرطان النخاع الشوكي

إن الأطباء هم من يقوموا بتحديد نوع العلاج المُناسب لحالة المريض الصحية، ولكن هذا لن يكون بالسهولة التي يتخيلها، حيث إن الطبيب يهدف إلى الحد من انتشار الورم، فاستئصاله بالكامل، قد يترتب عليه الكثير من المشاكل الطبية والمضاعفات، وسنتعرف على طرق علاج سرطان النخاع الشوكي فيما يلي:

1- متابعة حالة المريض

إن الطبيب يقوم في بعض الحالات المبكرة بتشخيص الورم قبل ظهور أعراضُه بشكل واضح على المريض، وهذا يحدث بمحض الصدفة أي عن طريق فحص المريض لتشخيص مرض آخر، وفي هذه الحالة يكون الورم صغير للغاية، ولا يحتاج من الطبيب غير المتابعة الدورية، ثم يبدأ بوصف العلاج وفقًا لتطوراته.

في هذه الأثناء يلجأ الطبيب إلى فحص المريض بالأشعة المقطعية أو التصوير بالرنين المغناطيسي أو الموجات فوق الصوتية، للمتابعة بشكل دقيق.

2- العلاج الكيميائي

هذا النوع من العلاج هو الشائع في علاج الكثير من أنواع الأورام السرطانية، ومنها سرطان النخاع الشوكي، حيث يعمل على تدمير الخلايا السرطانية أو منع نموها وانتشارها في جسم المريض عن طريق استعمال بعض الأدوية.

في الغالب ما يُقرر الطبيب إذا كان هذا العلاج سيفيد حالة المريض، حيث يُمكن أن يعمل الطبيب على خلط طريقتين من العلاج، هُما العلاج الكيميائي مع الإشعاعي في حال تطلب الأمر هذا، تجدر الإشارة إلى أن هذا العلاج يتسبب في بعض الآثار الجانبية الضارة التي جاءت كما يلي:

تساقط الشعر بكميات كبيرة.
الغثيان والتقيؤ.
خطر التعرض للعدوى بشكل زائد.
الإرهاق والتعب العام

3- العلاج الجراحي

عادةً ما تكون هذه الطريقة العلاجية من العلاجات الفعّالة للأورام، حيث يتم إزالتها بالكامل والسيطرة عليه، من خلال إدخال العلاج الإشعاعي، للحد من انتشار الخلايا المتبقية مرة أخرى، ولكن في الغالب ما ينتج عن هذه الطريقة بعض المضاعفات، التي تتمثل في: “تلف الأعصاب أو إصابة الحبل الشوكي”.

تجدر الإشارة إلى وجود بعض التقنيات العلاجية الحديثة التي يقوم الطبيب باستخدامِها لإزالة هذه الأورام من دون جراحة، حيث سابقًا لم تكن متوفرة.

4- العلاج بالأشعة

من طرق علاج سرطان النخاع الشوكي هو العلاج بالإشعاع، وهو إجراء يقوم الطبيب بالاستعانة به لمنع انتشار بقايا الورم الموجود بالجسم، ويجب العلم أن الطبيب يقوم باستعمال هذه الطريقة للسيطرة على الورم في الحالات التي تكون فيها العمليات الجراحية مستحيلة وتشكل خطر كبير.

كيفية تشخيص سرطان النخاع الشوكي

إن سرعة علاج سرطان النخاع الشوكي يعتمد بشكل كبير على التشخيص المبكر للورم، لذا على المريض إن ظهر عليه أعراض هذا الورم يجب الذهاب إلى الطبيب بسرعة للتشخيص، وسنتعرف على طرق التشخيص فيما يلي:

1- أشعة الرنين المغناطيسي

في الغالب ما يقوم الطبيب باستخدام هذه الأشعة للتعرف على إذا كان هناك ورم بالنخاع الشوكي، وذلك من خلال إرسال هذه الأشعة مجال مغناطيسي قوي، فضلًا عن وجود موجات الراديو، وفي بعض الحالات يتم حقن مادة كيميائية لتوضيح الورم، الأمر الذي يجعلها من الطرق الهامة للتشخيص، حيث يحصل الطبيب من خلالها على صور واضحة للنخاع، والأعصاب.

2- سحب عينة من الخلايا

إن هذه الطريقة يمكن من خلالها تحديد نوع ورم النخاع الشوكي، وهو يتم بسحب المتخصص لعينة من أنسجة النخاع الشوكي، وفحصها بالمجهر، وذلك لأنها تساعد الطبيب على تحديد وسيلة العلاج، وهذه الطريقة تُساعد على الكشف المبكر للمرض، الأمر الذي يساعد على الشفاء بسرعة.

3- الأشعة المقطعية

أما عن هذه الطريقة تكون عبارة عن جهاز يرسل شعاع يعمل على تصوير العمود الفقري بدقة، كما أن الطبيب يستعمل صبغة التباين للحقن، وهذا لجعل أي تغير غريب في النخاع الشوكي يتضح بالأشعة بشكل دقيق.

الحالات التي تستدعي زيارة الطبيب

توجد بعض الأعراض أو الأسباب التي ينتج عنها الإصابة بألم في الظهر، حيث إن سرطان النخاع الشوكي لا يعتبر هو المسبب الأساسي لهذا الألم، ولكن هناك بعض الحالات يجب الانتباه لها ليقوم الطبيب بسرعة التشخيص، لذا سنذكرها من خلال التالي:

إذا استمر الألم في منطقة أسفل الظهر لمدة زمنية طويلة، مع زيادة حدته مع مرور الوقت.
في حال كان الألم مرتبط بفعل أي حركة عامةً.
إذا كان يزداد حدة الألم في الليل.
في حال كان للمصاب تاريخ مرضى مع وجود السرطان، ومن شعر بهذا الألم فجأة.
معاناة الشخص من بعض الأعراض المصاحبة لألم الظهر، مثل: الغثيان أو التقيؤ أو الإحساس بالدوخة.

أسباب الإصابة بسرطان النخاع الشوكي

على الرغم من عدم وجود سبب واضح للإصابة بأورام سرطان النخاع الشوكي، إلا أن الأطباء والمختصين يعتقدون أن هناك بعض العوامل تزيد من احتمالية خطر الإصابة بهذا النوع من السرطان، وهذه العوامل جاءت كما يلي:

للجينات عامل كبير جدًا للإصابة بهذا الورم، ولكن لم يتم التأكد ما إذا كانت هذا الخلل الجيني موروثًا أم أنه يتطور مع مرور الوقت.
إصابة الشخص بمتلازمة مرضية مع مُتلازمات وراثية، والتي تتمثل في الورم الليفي العصبي.

الفئات المُعرضين لخطر الإصابة بسرطان النخاع الشوكي

ينتشر سرطان النخاع الشوكي بشكل زائد عند بعض الفئات من دون الأخرى، وسوف نتعرف على هذه الفئات من خلال الآتي:

لدى الأشخاص الذين يعانون من وجود ورم ليفي عصبي، حيث تتكون الأورام الحميدة على الأعصاب المُرتبطة بالسمع أو المناطق القريبة منها.
المصابون بداء فون هيبل لينداو الذي يتسبب في الإصابة بأورام الأوعية الدموية بالمخ والنخاع الشوكي، وبعض الأورام الأخرى، ولكن نادرًا ما يحدث ذلك.

مضاعفات سرطان النخاع الشوكي

تؤدي الأورام الشوكية بشكل عام إلى الضغط على الأعصاب الشوكية، الأمر الذي ينتج عنه الكثير من المضاعفات التي تتمثل فيما يلي:

المعاناة من فقدان الحركة أو الشعور بشكل تام.
حدوث تغيّر في عمليتي التبول أو التبرز.
يتسبب تلف العصب المصاب دائمًا
لكن في حال كان الورم ضاغط على الحبل النخاعي فإن هنا قد يؤدي إلى وفاة المريض.

الجدير بالذكر أن الكشف المبكر عن سرطان النخاع الشوكي يتسبب في العلاج سريعًا، ويحد من التعرض للمضاعفات الخطيرة.

أعراض سرطان النخاع الشوكي متعددة، حيث يقوم الطبيب بتشخيص الحالات، ووصف العلاج المناسب وفقًا لنوع لحالة المريض، ومدى انتشار الورم.