التهاب الغدد اللمفاوية خلف الأذن

التهاب الغدد اللمفاوية خلف الأذن

المحتويات

التهاب الغدد اللمفاوية خلف الأذن هو شكل من أشكال الالتهابات التي تعتري الغدد الليمفاوية نظرًا لانتشارها بكافة أنحاء الجسم، إلا إن أكثر أماكنها تعرضًا للالتهاب هي العقد اللمفاوية خلف الأذن، لذا يحرص موقع أهل البلد على الخوض في تفاصيل اعتراء هذه الالتهابات من أسباب وأعراض وعلاج وأهم التفاصيل المرتبطة بهذا النوع من الغدد.

التهاب الغدد اللمفاوية خلف الأذن

إن الغدد اللمفاوية هي عبارة انتفاخات صغيرة تميل في الشبه إلى حبة البازلاء وهي تتوزع على مسار الأوعية الليمفية في كافة أنحاء الجسم وتكون منفردة كما يمكن أن تكون على هيئة مجموعات تتوزع على مختلف مناطق الجسم أما بالنسبة لحجمها فهو يتنوع بين الصغير والكبير لكن على الرغم من إن الغدد الليمفاوية تعد صغيرة الحجم وغير محسوسة إلا أنها تتعرض للانتفاخ ومن الجدير بالذكر أن الأسباب وراء هذا الانتفاخ متعددة كما هو موضح تاليًا:

  • التهاب الحلق العقدي الذي ينشأ نتيجة عدوى بكتيرية تقوم بإحداث تورم في اللوز مصاحبًا للصديد هذا إضافةً إلى ارتفاع درجة الحرارة.
  • كما من أهم أسباب التهاب الغدد اللمفاوية خلف الأذن تناول بعض من أنواع المضادات الحيوية أو أدوية الصرع.
  • فيروس ابشتاين بار الذي ينشأ عنه الالتهاب في الغدد اللمفاوية بشكل عام إلى جانب تضخم الطحال وغيرها من الأعراض الأخرى.
  • يعد التهاب الغدد اللمفاوية خلف الأذن من أكثر الأعراض الناجمة عن مرضى الجدري والحصبة.
  • تعفن الأذن أو التهاب الخشاء حيث يعد الخشاء هو المنطقة التي توجد خلف الأذن ويتواجد فيها تجاويف هوائية ذات اتصال مباشر مع الأذن الوسطى، لذا فإن حدوث التهاب في الأذن الوسطى لا بد من أن يرافقه حدوث في التهاب الخشاء وإن من أهم أعراضه ارتفاع درجة الحرارة والألم الشديد خلف الأذن هذا بالإضافة إلى أن السمع يتأثر بكل هذه الأعراض.
  • الانفلونزا والبرد كما التهابات الجيوب الأنفية.
  • التهاب الجلد أو حب الشباب الذي يأخذ في النمو والتطور حتى يصير تكتلًا مؤلمًا.

أعراض التهاب الغدد اللمفاوية خلف الأذن

تعد الغدد الليمفاوية من أهم وأساسيات مكونات الجهاز الليمفي في الجسم لذا حين يعتريها أي إصابة أو التهاب فإنها تؤثر على جميع أجزاء الجسم، ويمكن التحقق من الإصابة بها في حالة الشعور بأعراض مثل سيلان الأنف، الحمى، الإعياء، التعرق، السعال، البرد والقشعريرة لذا فينبغي على الفرد إذا شعر بأي من الأعراض السابقة الذهاب إلى الطبيب.

اقرأ أيضًا: التهاب الغدد اللمفاوية في الفخذ

علاج التهاب الغدد اللمفاوية خلف الأذن

يمكن للفرد أن يقوم بالكشف بنفسه أولًا عن وجود التهابات بالغدد الليمفاوية وهذا من خلال لمس الرقبة أسفل خط الفك مباشرة فإذا كان هناك ملمس مشابه لحبة البازلاء فإن التورم صغير لكن إذا كان الملمس قريبًا من حجم حبة الكرز فهكذا يكون التورم كبيرًا وقد يتسبب للشخص الشعور بالألم لمجرد لمسها كما أنه يمكن القيام ببعض الحركات مثل قلب الرأس بحذر بطريقة محددة او انحناء الرقبة مما يجعلك تتأكد من وجود التورم

كما ينبغي لنا ذكر أن أعراض الالتهاب قد تتلاشى من تلقاء نفسها دون تدخل أي علاج لكن هذا لا يمنع من ضرورة متابعة الطبيب لها، وفي حالة عدم اندثار الورم فإن الطبيب يلجأ لاتباع بعض الطرق العلاجية من الاختيارات التالية:

  • وصف بعض المضادات الحيوية التي تكافح الفيروسات المحفزة للتورم وتزيد قوة فعالية المضادات الحيوية حسب حالة التورم التي تعتري الغدد الليمفاوية حتى تقضي على أي شيء يسبب التهاب الغدد.
  • كما قد يصف الطبيب بعض الأدوية الأخرى التي لها مساهمة فعالة في التخفيف من ألم الالتهابات مثل الأسبرين والأيبوبروفين.
  • في حال كانت الحالة المُعالجة تعاني من السرطان وهو السبب وراء التهاب الغدد الليمفاوية وتورمها فإن العلاج قد يصل إلى ضرورة إزالة الغدد بأكملها أو التطرق للعلاج الكيميائي لتقليص حجم التورم.
  • كما لا تعود الغدد إلى حجمها الطبيعي إلا في حالة التعافي من السرطان بشكل عام.

اقرأ أيضًا: تحليل الغدد الليمفاوية في الدم

حالات تضخم الغدد الليمفاوية

إن الغدد الليمفاوية تنتشر في كافة أنحاء الجسم إلا إن هناك أماكن معينة في الجسم تضم تجمعات لعدد من الغدد الليمفاوية تتبنى مسؤوليتها في ترشيح السوائل من المنطقة التي تأتي منها لذا نستنتج مما سبق أن وجودها لا يقتصر على خلف الأذن فقط بل ما هو إلا مجرد مكان تواجد مجموعة واحدة فقط.

فتجد لها مأوى على جانبي العنق، تحت الفك، تحت الإبط، أمام وتحت الأذن، عند جذر الفخذ وغيرها ولا بد للفرد أن يكون الفرد على علم بأسباب حالات تضخمها شيوعًا بمختلف أماكنها حتى لا يستهين بما قد يتعرض له جراء انتفاخها وتتمثل أهم هذه الحالات يلي:

  • تتضخم الغدد الليمفاوية الموجودة تحت الفك أو خلف الأذن عند الإصابة بالبرد هذا بالإضافة إلى توافر احتمالية الإصابة بالتضخم في حالة وجود عدوى أو جرحٍ ما بالفم.
  • أما عن الغدد اللمفاوية الموجودة تحت الإبط فإنها تتضخم ومن النادر تضخمها في حالة الإصابة باللمفوفا أو سرطان الثدي.
  • كما قد تتعرض الغدد اللمفية في كافة أنحاء الجسم بالتضخم كنتيجة لأحد أمراض المناعة الذاتية أو الأمراض الفيروسية مثل فيروس نقص المناعة المكتسب أو فيروس الذئبة الحمامية وغيرها من الفيروسات.
  • بينما التضخم في الغدد الكامنة فوق الترقوة فهو قد يحدث نتيجة وجود ورم في البطن أو الرئتين أو الثديين.
  • أما ما يساهم في تضخم الغدد اللمفاوية الموجودة عند جذر الفخذ هو وجود ضرر في الجزء السفلي بشكل عام في القدم أو اعتراء المنطقة بإحدى الأمراض التناسلية، أو بسبب بعض الحالات الأخرى لكن نادرًا ما تحدث مثل ورم في اللمفوفا أو الخصية أو الميلانوما.

العلاقة بين الغدد اللمفاوية والسرطان

لقد أشارت كل الدراسات الطبية والفحوصات إلى أن البعض من أنواع السرطان تكمن بدايتها من الغدد اللمفاوية مثل اللمفوما لكن ينبغي الإشارة إلى أن انتشاره إلى العقد اللمفاوية تعتمد على أعضاء أخرى قد اكتسحها السرطان، لذا تكاد تكون أول ما يفحصه الأطباء عند مرضى السرطان لتحديد مدى انتشار المرض وتقييمه ثم تحديد نوع العلاج المتطلب للحالة وتتمثل طرق الفحص فيما يلي:

  • استئصال جزء من العقد المجاورة للمكان المصاب بالخلايا السرطانية ثم فحصها تحت المجهر.
  • يجس الطبيب كافة العقد اللمفية السطحية بالجسم.
  • كما يمكنه الفحص من خلال أخذ الجرعات من العقد الليمفية التي تجاور الورم وفحصها دون استئصالها.
  • الفحص من خلال الصور الإشعاعية كاستخدام التصوير الطبقي المحوري.

اقرأ أيضًا: ما هو ورم الغدد اللمفاوية وأعراضها

أهمية الغدد اللمفاوية في الجسم

نستطيع مما سبق استنتاج الأهمية الضرورية التي تقوم بها الغدد اللمفاوية للجسم والتي يؤدي أي اختلال بها إلى الشعور ببعض الأعراض غير المريحة للفرد حيث تتمثل أهميتها فيما يلي:

  • إنتاج خلايا مناعية خاصة تتمحور وظيفتها في مكافحة الجراثيم والميكروبات والبكتيريا التي تتسلل للجسم.
  • امتصاص البروتينات والدهون بالأمعاء.
  • تعمل على نقل السوائل الليمفاوية إلى الدورة الدموية من الأنسجة والدم.
  • الحفاظ على المناعة في جسم الإنسان.
  • نقل فضلات الجسم إلى خارج الخلايا.

تعد الغدد الليمفاوية من أهم مكونات الجهاز الليمفاوي والتي لها دور هام جدًا لا غنى عنه في الحفاظ على صحة الجسم وحمايته فإن شعرت باعتراء أعراض التهابها عليك التوجه للطبيب.

تابعنا على: