غزة – بيسان ياسين
تسعى “نيروز يوسف” الفتاة ذات الأحلام والطموحات المقيدة في قطاع غزة، بعمل مشروعها الخاص بها وهو تصنيع الشمع المعطر بمكان نشأتها رفح، في إحدى زوايا البيت في المطبخ دون مساعدة أحد.
تقول نيروز التي تخرجت من الجامعة سنة ٢٠١٢، إن بداية مشروعها منذ حوالي ٣ سنوات عندما رأت عدم وجود فرص عمل أو بطالات فأرادت بناء نفسها وإيجاد مصدر دخل لها، فقامت ببناء مشروعها الشموع المعطرة الذي يستغرق منها جهد حوالي ١٢ ساعة في اليوم.

وأوضحت نيروز أنها كانت تتلقى الطلبات عن طريق قيامها بإنشاء صفحة على الإنستجرام تتلقى العمل من خلالها، وقد واجهت عدد من المعيقات أثناء المشروع، ألا وهي عدم توفر قوالب أو المواد الخام اللازمة أو مبلغ مالي أو مكان مناسب للقيام بعملها وإغلاق صفحتها الإنستجرام مما دفعها لإيقاف المشروع “.

وتتابع نيروز: “في يوم كنت أريد إهداء شخص عزيز هدية فلم أملك مبلغ مالي فقامت بعمل شمعة معطرة وإهدائها، فأعجب الشخص ومن حوله إعجاب غير متوقع بالعمل مما عزز لدي دافع بفتح مشروعي مرة أخرى وبأفكار مطورة جديدة وملفتة، وكان ردة فعل الناس على العمل غير متوقع مما عزز لدي الثقة وبنى شخصيتي مرة أخرى ،وقامت بالتعاقد مع ثلاث محلات في رفح والوسطى وغزة لفترة معينة، ثم أنتهت “.

اقرا ايضا : معجنات ابو زهير بين عبق الماضي ورائحة الحاضر
وأشارت نيروز إلى أنها تقوم بمراعاة ظروف الأشخاص في ثمن الشموع وأن الربح الذي تحصل عليه من ثمن الشمع تقوم بوضعه للتسويق لمشروعها، وتشكر الأشخاص الذين ساندوها بنشر مشروعها الصغير، وتتمنى من أي مؤسسة القيام بكفالة مشروعها من ناحية توفير مواد خام أو قوالب أو مكان لفتح المشروع لأنه يوجد لديها أفكار عديد تريد القيام بها”.

وبالنهاية تتمنى” نيروز” أن يكبر مشروعها حتى يصبح الأعتماد الكلي على الشموع المحلية بدل من الشموع المستوردة وتصبح تنافس المستوردة بشكل كبير، وأن تقوم بتوظيف أشخاص معها، وعمل دورات لتعليم وتصنيع الشموع.
اقرا ايضا : لهذا السبب.. “بتكوين” تهبط لـ 8 آلاف دولار للحظات





