المحتويات
الفرق بين البواسير وسرطان المستقيم مُهمًا لتشخيص الإصابة، فتتعدد الأمراض الشرجية التي يصُعب التفريق بينها ومن أبرزها البواسير وسرطان المُستقيم، حيث هُناك تشابه كبير بينهُما، فكيف يُمكن تفريقهم؟ الأمر يحتاج إلى توضيح كل منهما بالتفصيل لتوضيح الاختلاف، وهذا ما سنتطرق إليه من خلال موقع أهل البلد.
الفرق بين البواسير وسرطان المستقيم بالتفصيل
بسبب عدم وجود الثقافة الطبية الكافية يخلط الكثير من الناس بين الأمراض المُتشابهة، ومن أبرز ما يُسبب اللبس عند الكثيرين البواسير وسرطان المُستقيم؛ نظرًا لتوافقهم في الكثير من الأعراض التي تظهر في بداية الإصابة بكلٍ منهما، لذا سنوضح الفرق بين البواسير وسرطان المستقيم بالتفصيل حتى يستطيع المُصاب تشخيص حالته فيما يلي:
أولًا: التهاب البواسير
تُعتبر البواسير أحد الأمراض الشرجية التي تنتج من تورم الأوردة التي تُحيط بفتحة الشرج وقد تكون داخلية أو خارجية، ومن أجل توضيح الفرق بين البواسير وسرطان المستقيم لا بُد من تناول كُلٍ منهُما بالتفصيل.
1- أسباب الإصابة بالتهاب البواسير
هُناك عدة أسباب تؤدي إلى الإصابة بالبواسير ومن أبرزها ما يأتي:
- تلف الأنسجة الرابطة واستعداد الجسم للإصابة بالالتهاب.
- مواجهة صعوبة في عملية التبرز.
- الإصابة بالإمساك بشكل دائم.
- زيادة الوزن بشكل كبير.
- خلل في الأمعاء.
2- أعراض البواسير
بالرغم من أن الفرق بين البواسير وسرطان المستقيم لا يُعد كبيرًا حيث يتشابهان في الكثير من الأعراض إلا أن لكُلٍ منهما أعراض خاصة، وتختلف الأعراض باختلاف نوع البواسير أيضًا، وتتمثل أعراض البواسير في الآتي:
- ظهور الأورام وبروزات تتسبب في الشعور بالألم وتُحيط بفتحة الشرج.
- الشعور بالحكة أو التهابات في المنطقة المُصابة.
- ظهور بُقع من الدم أثناء عملية التبرز ولا تكون مُصاحبة بالألم.
- الشعور بآلام شديدة حول موضع الشرج.
- الإحساس بوجود كُتلة صلبة حول موضع الإصابة.
3- تشخيص التهاب البواسير
هُناك العديد من طُرق تشخيص البواسير والتي غالبًا ما تكون بالطريقة التقليدية، وتختلف طُرق التشخيص باختلاف نوع الإصابة، فيُمكن ذلك من خلال النظر أو المُعاينة السريرية، أو بواسطة المناظير.
4- علاج البواسير
يُمكن علاج البواسير بعدة طُرق مُختلفة؛ وفقًا للحالة المرضية، ومن أبرز تلك الطُرق ما يلي:
- الأدوية: في بعض الحالات الخفيفة التي ينتج عنها الشعور بعدم الراحة فقط يوصي الطبيب باستخدام العلاجات الموضعية تتمثل في: “الكريمات والمراهم الطبية أو التحاميل”، حيث تُساهم في الحد من الشعور بالحكة والألم إن وجد.
- استئصال الخثرات: إذا كُنت مُصابًا بالبواسير الخارجية ينتج عنها بعض الخثرات وغالبًا ما تكون مُصاحبة للألم، والتي يتم علاجها بالاستئصال؛ فتتطلب تلك الحالة التدخل الجراحي البسيط فيقوم الطبيب بفتح شق صغير للتخلص من التخثر المُتراكم في الجسم.
- العمليات الجراحية: في حالة عدم فعّالية العلاجات المُختلفة ففي تلك الحالة لا بُد من الخضوع للعمليات الجراحية.
- العلاج المنزلي: يُمكن استخدام بعض العلاجات المنزلية لعلاج البواسير في الحالات البسيطة، وذلك من خلال الحصول على المواد الغذائية التي تحتوي على الألياف، الكمادات الباردة، المُحافظة على النظافة الشخصية.
اقرأ أيضًا: ما الفرق بين البواسير وسرطان القولون
ثانيًا: سرطان المستقيم
من أجل أن تستطيع الفرق بين البواسير وسرطان المستقيم لا بُد من معرفة خصائص كُلٍ منهما، فبعد أن تطرقنا إلى خصائص التهاب البواسير سوف نتطرق إلى سرطان المُستقيم، حيث إنه ينتج في حالة حدوث تغيرات “طفرات” في خلايا المُستقيم.
1- أسباب الإصابة بسرطان المُستقيم
السبب الرئيسي في الإصابة به هو حدوث طفرات في الحمض النووي في خلايا المُستقيم، وتستمر الطفرات في التكاثر حتى تُشكل ورمًا، بالإضافة إلى أن هُناك مُتلازمات تُصيب الجسم تتسبب في الإصابة بسرطان المُستقيم وتتمثل في: “مُتلازمة لينش، داء السلائل الورمي”.
2- أعراض سرطان المستقيم
من أبرز الأعراض التي تُصاحب الإصابة بسرطان المُستقيم ما يأتي:
- خلل في الأمعاء يتسبب في الإصابة بالإمساك أو الإسهال المُستمرين لعدة أيام.
- مُصاحبة البُراز للدم وتُعد هذه أحد الأعراض المُشابهة للبواسير.
- الإصابة بنزيف المستقيم، مما يؤدي إلى فقر الدم.
- انتفاخ البطن ومُصاحبتها للآلام، وعدم الرغبة في تناول الطعام.
- خُسارة الوزن بشكل كبير دون أي سبب لذلك، وبالتالي الشعور بالتعب والإعياء الدائمين.
3- تشخيص سرطان المُستقيم
يُشخص سرطان المُستقيم بعدة طُرق تتمثل في الآتي:
- تحاليل الدم: تتمثل تلك التحاليل في: “فحص كامل للدم، اختبار إنزيمات الكبد، وفحص مؤشرات الورم”.
- التنظير السيني: يُساهم في التعرف على نسبة الخلايا السرطانية في المُستقيم.
- التصوير بالموجات فوق صوتية: تُستخدم هذه التقنية بعد الخضوع للفحص والتأكد من الإصابة بسرطان المُستقيم، حيثُ تُساهم في الكشف عن انتشار الخلايا السرطانية إلى باقي أجزاء الجسم.
4- علاج سرطان المُستقيم
هُناك العديد من الطُرق تُستخدم في علاج سرطان المُستقيم والتي تختلف عن طُرق علاج البواسير، حيث يُمكن عد الفرق بين البواسير وسرطان المستقيم في طريقة علاج كُلٍ منهما، وتتمثل طُرق علاج سرطان المُستقيم في الآتي:
- التدخل الجراحي: من أكثر العلاجات الشائعة التي تهدف إلى القضاء على السرطان من خلال استئصال موضع الإصابة.
- استئصال الورم دون التدخل الجراحي: تُساهم في القضاء على الخلايا السرطانية باستخدام التقنيات المتطورة.
- العلاج الإشعاعي: في حال القضاء على الخلايا السرطانية بواسطة الجراحة فلا بُد من الخضوع للعلاج الإشعاعي من أجل التخلص من بقايا الخلايا، كما في بعض الحالات يخضع المريض لها قبل العملية الجراحية في حال كان حجم الورم كبير؛ حيث يُساهم في تقليل حجمُه قليلًا.
- العلاج الكيميائي الموضعي: تُستخدم بعض الأدوية الكيميائية في العلاج من خلال حقن الشُريان المؤدي إلى موضع الإصابة.
- العلاج المناعي: يخضع المريض للعلاج المناعي في حالة عدم وجود نتيجة من العلاج الكيميائي، أو انتشار الخلايا السرطانية في أنحاء الجسم، كما يُستخدم في حالة تكرار الإصابة بسرطان المُستقيم.
اقرأ أيضًا: البواسير الداخلية وكيفية علاجها بأفضل الطرق
الوقاية من البواسير وسرطان المُستقيم
بالرغم من الفرق بين البواسير وسرطان المستقيم إلا أن طُرق الوقاية واحدة، وفي حال الإصابة بالبواسير وسرطان المُستقيم لا بُد من الحصول على العلاج اللازم حتى لا تتسبب في تفاقم المُشكلة؛ ويُمكن الوقاية من الإصابة منهما من خلال اِتباع ما يلي:
- تناول الأطعمة الصحية التي تحتوي على نسبة كبير من الألياف.
- الحرص على مد الجسم بحاجته من الماء والسوائل.
- الحصول على الراحة الكافية وتجنب الجلوس لمُدة طويلة.
- مُمارسة الرياضة بشكل مُنتظم.
- التعرف على أعراض كُلٍ منهما والتي تبدو مُتشابهة بشكل كبير، وبالتالي الحصول على التشخيص المُبكر في حالة ظهور أي عرض.
- مُتابعة الطبيب باستمرار والخضوع للفحوصات الطبية.
في حالة الشعور بأي من الأعراض الغريبة في منطقة الشرج لا بُد من الخضوع للفحص لمعرفة إذا ما كُنت مُصابًا بالبواسير أو سرطان المُستقيم؛ نظرًا لتشابه الأعراض.