سرطان القولون ومراحله

سرطان القولون ومراحله

المحتويات

سرطان القولون ومراحله تتفاوت في حدتها وترتبط بمدى انتشار المرض، وهو يعتبر من أكثر أنواع السرطانات انتشارًا على مستوى العالم، وكغيرُه من الأنواع لا يأتي بخطورته مرة واحدة إنما ينجم عن تفاقم الخلايا السرطانية في الانقسام مكونة أورامًا، وهذا يكون عبر مراحل متعددة والتي بوسعنا ذكرها من خلال موقع أهل البلد.

سرطان القولون ومراحله

يُشار إلى مراحل سرطان القولون بالأرقام من 0 إلى 4، فتجد أن أدنى مرحلة تقتصر فقط على السرطان في بطانة القولون، وفي أقصى مرحلة ربما يكون السرطان أكثر فُرصة للانتشار إلى مناطق أخرى بالجسم.

كغيرُه من أنواع السرطانات كلما كان اكتشافه في مراحله الأولية كلما كانت سرعة التماثل إلى الشفاء أكبر، وفيما يلي يسعنا أن نذكر تلك المراحل تباعًا:

1- المرحلة الصفر

إنها أول المراحل التي يمُر بها المرض في الجسم، عند وجود خلايا غير طبيعية في الغشاء المخاطي أو جدار القولون، وتسمى تلك المرحلة بالسرطان الموضعي.. على أن علاجها لا يكون إلا بإزالة تلك الخلايا بالمنظار، دون خطورة.

اقرأ أيضًا: ما الفرق بين البواسير وسرطان القولون

2- المرحلة الأولى

هنا يبدأ السرطان في أن ينتشر في الخلايا المخاطية وكذلك تحت المخاطية المتواجدة في بطانة الأمعاء الغليظة، علاوةً على الخلايا في الطبقة العضلية الموجودة في جدار القولون، إلا أن الخلايا السرطانية تقف عند تلك الحدود ولا تتخطاها لتصل إلى أي عضو خارجي في تلك المرحلة.

أما عن علاج سرطان القولون في تلك المرحلة فيكون تحت إشراف الطبيب المُختص بالحالة، على أنه يكون من خلال استئصال الأجزاء المُصابة بالقولون، استئصالًا جزئيًا، مع ترك الأجزاء السليمة فيه، على أن يُعاد توصيله حتى يتسنى للقولون العمل بوتيرة طبيعية مرة أخرى.

3- المرحلة الثانية

يبدأ تأثير الورم في الظهور خارج إطار القولون، حيث تنتشر الخلايا السرطانية في جدار القولون الخارجي إلا أنها لن تخترقُه، ولا تصل إلى أي من الأعضاء القريبة منه، علاوةً على أن تلك المرحلة تعتبر مُتقدمة في الإصابة وتستتبع بعض المضاعفات، ليكون العلاج استئصال جزئي كما في المرحلة السابقة، إضافةً إلى العلاج الكيماوي اعتمادًا على الحالة الصحية للمريض.

من الممكن أن يكون العلاج الإشعاعي عامل مساعد في الخطة العلاجية في تلك المرحلة، من أجل القضاء على أي من الخلايا السرطانية وضمان عدم عودتها مرة أُخرى بعد الاستئصال.

4- المرحلة الثالثة

ها قد تمكن السرطان من جدار القولون الداخلي وكذلك الخارجي، ويستطيع في تلك المرحلة مهاجمة الغدد الليمفاوية كذلك، لاسيمًا إن كان المصاب امرأة، كما أن تلك المرحلة بدورها تنقسم إلى عدة مراحل أخرى تُحدد بناءً على عدد الغدد اللمفاوية التي تمت إصابتها بالإضافة إلى طبقات القولون المعرضة للإصابة.

هنا يكون العلاج أشبه بعلاج المرحلة الثانية لسرطان القولون، لأنه يقوم على استئصال أجزاء الإصابة مع العلاج الكيميائي، إضافةً إلى الإشعاعي لاسيمًا إن كانت حالة المريض الصحية لا تسمح بدخوله إلى الجراحة.

5- المرحلة الرابعة

أشد مراحل سرطان القولون خطرًا، حيث تؤثر الخلايا السرطانية على خارج محيط القولون والجهاز الهضمي، وتُصاب بعض الأعضاء الحيوية بالمرض، ليكون أشد صعوبة في علاجُه كذلك.

حيث إن العلاج من المفترض أن يعتمد على استئصال الأماكن المصابة، إلا أنها إن كانت كبيرة فلا يُمكن استئصالها، ثم يتم اللجوء إلى الحلول الأخرى التي تعتمد على العلاج الكيماوي حتى تنكمش الخلايا السرطانية.. وعليه يُمكن اللجوء إلى الجراحة للاستئصال.

اقرأ أيضًا: ما هي أعراض سرطان القولون

أعراض أخطر مراحل سرطان القولون

إن المرحلة الأخيرة بطبيعة الحال هي الأكثر خطورة في سرطان القولون ومراحله، على أنها تستتبع بعض الأعراض التي تدل على مدى انتشار المرض، نذكرها فيما يلي:

  • آلام البطن.
  • آلام في الظهر والعنق.
  • ألم في الصدر.
  • ألم في المفاصل والعظام.
  • الإمساك.
  • تورم القدمين.
  • دم مع البلغم.
  • دماء مع البراز.
  • سعال مستمر.
  • الشعور بالشبع بسرعة.
  • الشعور بالغثيان.
  • ضيق التنفس.
  • فقدان الشهية.
  • فقدان الوزن.
  • اليرقان.

كيف يتم تنظيم مراحل سرطان القولون؟

عادةً ما يتم تنظيم سرطان القولون ومراحله اعتمادًا على نظام انطلاق TNM وهو الذي أنشأتهُ اللجنة الأمريكية المعنية بعلاج السرطان، على أنه يأخذ ما يلي بعين اعتبارِه:

  • الورم الأساسي T: هو حجم الورم الأصلي، ويشير إلى احتمالية نمو الورم في جدار القولون أو انتشارُه في المناطق المجاورة.
  • العقد الليمفاوية N: تُشير إلى احتمالية انتشار الخلايا السرطانية إلى العقد الليمفاوية القريبة.
  • النقائل البعيدة M: تشير إلى مدى انتشار الخلايا السرطانية من القولون إلى أجزاء أخرى بالجسم حيوية كالكبد أو الرئتين.

تشخيص سرطان القولون

في حال تبيّن على المريض أعراض سرطان القولون فإن ذلك مُدعاة أن يتم التشخيص من خلال بعض الفحوصات والإجراءات الطبية، يُمكن بيانها على النحو التالي:

1- اختبارات الدم

لا يُمكن لأي من اختبار الدم التأكد اليقيني بأن هناك إصابة بسرطان القولون، إلا أنها تتحقق من وظائف الكبد والكلى ومن خلالها يُمكن البحث عن مادة كيميائية تنتج إثر السرطان أي “مستضد السرطان” فيُمكن من خلال متابعة مستوى تلك المادة معرفة الإصابة من عدمها علاوةً على خط سير المرض.

2- تنظير القولون

هو ما يعني باستخدام المنظار لفحص الجزء الداخلي من القولون، من خلال استخدام أنبوب طويل رفيع ومرن به كاميرا فيديو وشاشة عرض من خلالها يتسنى للطبيب رؤية منطقة القولون والمستقيم كاملة، وعليه يُمكنه العثور على الورم في أي جزء مشتبه فيه.

علاوةً على أن هناك أدوات جراحية يُمكن للطبيب أن يستعين بهذا الأنبوب لإدخالها، ومنها يتم أخذ عينات من الأنسجة من أجل تحليلها لغرض استئصال السلائل، وهي بدايات تكوّن الأورام السرطانية في القولون.

اقرأ أيضًا: كيف تحافظ على صحة القولون

تحديد مدى انتشار سرطان القولون

في حال تم تشخيص الإصابة بسرطان القولون بناءً على بعض الاختبارات، فإن هناك اختبارات أخرى معنية بتحديد مدى انتشاره.. أي معرفة في أي مرحلة وصل تفاقمه، مما يعمل على تحديد أنسب علاج له بناءً على المرحلة، ومن الممكن أن تشمل تلك الاختبارات إجراءات التصوير المقطعي.

مع العلم أنه لا يوجد علاج محدد لسرطان القولون ومراحله، فكل حالة تختلف الخطة العلاجية المناسبة لها عن الأخرى اعتمادًا على حدة المرحلة التي تم فيها اكتشاف الإصابة، بالأخذ في الاعتبار سرعة نمو الخلايا السرطانية إضافةً إلى حالة المريض الصحية.

إن اكتشاف الخلايا السرطانية في القولون في المراحل الأولى لها هو أفضل حل للوصول إلى العلاج المُناسب وتجنب انتشارها.

تابعنا على: