المحتويات
متى بدأ التاريخ الهجري؟ ولماذا؟ وكيف؟ تتكون السنة الهجرية من أثني عشر شهرًا، وكل شهر هجري مع بداية وقت القمر الجديد لأن الأشهر الهجرية تختلف عن الميلادية حيث تحسب وفقًا بدورة القمر حول الأرض، وهناك الكثير من الدول الإسلامية التي تعتمد التقويم الهجري في كافة أمورها، لذا من خلال موقع أهل البلد سوف نذكر كل ما يتعلق بالتقويم الهجري بشيء من التفصيل.
متى بدأ التاريخ الهجري
في بداية الإسلام لم يكن هناك وجود للتاريخ الهجري حيث كان يتبع المسلمون أسلوب قديم في احتساب الأيام والأشهر والسنين، وبعد مرور سبعة عشر عامًا على هجرة النبي، وهذا الوقت كان يوافق السنة الثالثة أو الرابعة من خلافة عمر بن الخطاب رضي الله عنه، يصادف موعد انطلاق السنة الهجرية عام 622 ميلاديًا، وهذا كان موعد بداية السنة الهجرية الأولى في التاريخ.
لماذا بدأ التاريخ الهجري
تلقى عمر ابن الخطاب خطاب رضوان الله عليه من أمير البصرة أبو موسى الأشعري في السنة السابعة عشر من الهجرة يطلب منه البحث عن طريقة أخرى لاحتساب الزمن ضروريًا.
كيف بدأ التاريخ الهجري
قام عمر بن الخطاب رضي الله عنه بالبحث مع الصحابة حتى توصلوا إلى أن الهجرية النبوية ستكون هي بداية التقويم، والأحداث التي كانت قبل الهجرة تقاس بالطريقة القديمة، وتم اعتماده رسميًا لاحتساب الأيام والشهور والسنين، وعلى الرغم من أن الرسول هاجر في شهر صفر ووصل إلى المدينة المنورة في شهر ربيع الأول إلا أن الصحابة اتفقوا على أن يكون شهر محرم هو أول شهور السنة، وشهر ذي الحجة هو نهاية السنة.
ما سبب تسمية السنة الهجرية بهذا الاسم
السنة الهجرية يحتفل بها المسلمين كل عام كما أنها إجازة رسمية في الكثير من البلاد الإسلامية، وتم تسميتها بهذا الاسم نسبةً إلى الهجرة النبوية للرسول صلى الله عليه وسلم من مكة المكرمة إلى المدينة المنورة.
أهمية التاريخ الهجري
منذ أن تم إنشاء التاريخ الهجري وهو يستخدم في الكثير من الدول الإسلامية، وهناك بعض الدول مثل المملكة العربية السعودية التي تستخدمه تقويم رسمي للبلاد في كافة معاملاتها.
كما يستخدم في تحديد المناسبات الدينية الهامة التي يحتفل بها المسلمين كل عام، ومعرفة وقت الفرائض الإسلامية الهامة مثل: الصيام وهو من الفرائض الإجبارية على كل مسلم ويصوم المسلمين كل عام في شهر رمضان المبارك، بالإضافة إلى فريضة الحج التي فرضها الله في شهر ذي الحجة.
أسباب تسمية الأشهر الهجرية
الأشهر الهجرية تم تسميتها بالكثير من الأسماء المختلفة، وكل شهر تم تسميته لأسباب محددة ومعاني معينة تتناسب معه، وجاءت على النحو التالي:
- محرم: أول شهور السنة الهجرية، وتم تسميته بهذا الاسم لأنه من الأشهر التي حرم الله بها القتال.
- صفر: سمي بهذا الاسم نسبةً إلى كلمة تصفر والتي تعود إلى الأشخاص الذين كانوا يتركوا بيتهم خالي تمامًا من أي شيء حتى يذهبوا للقتال.
- ربيع الأول وربيع الآخر: سميا بهذا الاسم نسبة إلى شهر الربيع نظرًا لأن وقتهما يحين في فصل الربيع.
- جمادى الأول وجمادى الآخرة: أطلق عليهم هذا الاسم لأنهم يكونوا في فصل الشتاء الذي تكون فيه المياه جامدة.
- رجب: المقصود به العظمة أو الترحيب بالشيء، وكان من ضمن الأشهر التي يحرم فيها القتال.
- رمضان: أطلق عليه هذا الاسم نسبة إلى لفظ الرمضاء أي الحرارة الشديدة لأنه يأتي في فصل الصيف، وهو الشهر المبارك الذي يصوم فيه المسلمون كل عام.
- شوال: عُرف بهذا الاسم نسبة إلى الإبل التي تشول أي ترفع أذنابها في موسم التزاوج.
- ذو القعدة: أطلق عليه هذا الاسم لأن العرب كانت تقعد فيه قديمًا عن القتال أي تتوقف عنه لأنه من الأشهر التي يحرم بها القتال.
- ذو الحجة: يعد آخر شهور السنة الهجرية، وسمى بهذا الاسم لأن المسلمين كانوا يقومون بأداء فريضة الحج فيه.
تقسيمات الشهور الهجرية
قام العرب قديمًا بتقسيم الأشهر الهجرية إلى قسمين كلًا منهم يضم عدة أشهر مختلفة، ويتم ذكرها فيما يلي:
1- الأشهر الحرم
وهي الأشهر التي حرم الله بها القتال حيث قال في القرآن الكريم في سورة التوبة الآية 5 “ فَإِذَا انسَلَخَ الْأَشْهُرُ الْحُرُمُ فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدتُّمُوهُمْ وَخُذُوهُمْ وَاحْصُرُوهُمْ وَاقْعُدُوا لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍ ۚ فَإِن تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ فَخَلُّوا سَبِيلَهُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ” وهي: محرم، ورجب، وذو القعدة، وذو الحجة.
2- الأشهر الجل
تشمل الأشهر الهجرية الأخرى والتي تشمل: صفر، رمضان، شوال، ربيع الأول، وربيع الآخر، وجمادى الأول، وجمادى الآخرة، وأطلق عليها العرب هذا الاسم لأن القتال كان جائزًا فيها.
منذ أن تم إنشاء التقويم الهجري يعتمد عليه المسلمين بشكل أساسي منذ أن إنشائه في الكثير من المعاملات الهامة، ويختلف تمامًا عن التقويم الميلادي.