المحتويات
متى ترجع المرأة لطبيعتها بعد الولادة؟ متى يُمكن العودة للعلاقة الحميمية بعد الولادة؟ تعد مرحلة الحمل والولادة من المراحل التي تتغير خلالها المرأة حياتها كليًا نتيجة استقبال طرف جديد في العائلة، ولكن يمكن أن تستعيد المرأة حياتها الطبيعية من الناحية الجسدية والنفسية، ولكن يجب أن تكون مُدركة لأهمية فترة ما بعد الولادة، لذا من خلال موقع أهل البلد سنتعرف على كافة التغييرات التي يعاصرها المرأة خلال تلك الفترة.
متى ترجع المرأة لطبيعتها بعد الولادة
تمثل فترة الحمل من أصعب الفترات على كل امرأة والسبب في ذلك يرجع إلى التغيرات التي تمر بها سواء من الناحية النفسية أو الهرمونية أو الصحية والجسدية، وبعد انتهاء فترة الحمل ووضع المرأة مولودها، تبدأ بمرحلة جديدة وهي ” النفاس”.
فيها تتخلص من السوائل والدماء لكي يتمكن الجسم من استعادة حالته الأصلية مرة أخرى، حيث يستعيد الرحم حجمه الأصلي مرة أخرى، حيث يستمر خروج الدم خلال تلك الفترة من يومين إلى 14 يوم، ويتقلص حجم الرحم إلى ما يقارب 22 ضعفًا.
كما تخسر المرأة الكثير من الوزن نتيجة فقدان وزن الجنين والسوائل والدماء، ولأن الكثير يريد معرفة متى ترجع المرأة لطبيعتها بعد الولادة؟ فتتلخص هذه الفترة في حوالي 6 أسابيع منذ عملية الولادة ولكنها فترة متوسطة أي يمكن أن تختلف من امرأة لأخرى.
متى يُمكن العودة للعلاقة الحميمية بعد الولادة؟
فالزوج دائمًا يشغله سؤال متى ترجع المرأة لطبيعتها بعد الولادة لكي يتمكن من العودة إلى ممارسة العلاقة الزوجية، وقد حدد الأطباء مدة تتراوح بين 4 إلى 6 أسابيع وذلك للتأكد أن المرأة قد تعافت بالكامل وكذلك وانتهاء فترة النفاس، ولكن قد يتأخر الوقت أكثر من ذلك بسبب المرأة.
لأنها تكون خائفة من الشعور بالألم، ولكن يجب استشارة الطبيب قبل ممارسة العلاقة لكي يحدد عدد مرات الجماع وإذا كان مناسب أم لا، ولكي يحدد الطريقة المناسبة لمنع الحمل وذلك لأن المرأة يمكنها الحمل في فترة تتراوح بين 3 إلى 4 أسابيع وهي مازالت ترضع الطفل الأول.
لذا لكي تتجنب هذا الأمر واستخدام أي من وسائل الحمل التالية (إيتونوجيستريل، اللولب الرحمي، حقن ميدروكسي بروجيسترون، حبوب منع الحمل).
اقرأ أيضًا: متى يمكن ممارسة العلاقة الزوجية بعد الولادة الطبيعية
سبب منع ممارسة العلاقة الحميمة بعد الولادة
الكثير من الرجال والنساء أيضًا لا يعلمون السبب وراء منع ممارسة العلاقة بعد الولادة ولكن هناك مكنون رئيسي وراء امتناع الطبيب عند السماح للزوجين بهذا وهذه الأسباب هي:
- معاناة المرأة من ضعف وتوتر العضلات نتيجة تمدد الرحم وفتحة المهبل أثناء الولادة، لأن الجسم في تلك الفترة يستعيد حالته مرة أخرى لكي يتقلص للحجم الطبيعي لذا يمنع الطبيب بالسماح خلال هذه الفترة.
- جرح الولادة في حال تم إجراء عملية الولادة القيصرية ولكي يتم التأكد من التئام منطقة العجان لأن حدوث أي خلل قد يؤثر على توازن المرأة خلال العلاقة الحميمية.
- كذلك جفاف المهبل بسبب انخفاض مستوى هرمون الأستروجين بعد عملية الولادة.
اقرأ أيضًا: طرق العناية بحديثي الولادة خلال فصل الصيف؟
ما تمر به المرأة بعد الولادة (فترة التعافي)
بالرغم أنه يطلق عليها فترة راحة الأم ولكنها ليست كذلك والسبب في ذلك يرجع إلى الأعراض التي تعاني منها المرأة خلال تلك الفترة، لذا بعد توضيح متى ترجع المرأة لطبيعتها بعد الولادة سنتعرف على ما تمر به المرأة فيما يلي:
- ألم شديد بالبطن نتيجة عودة الرحم لحجمه الطبيعي، وتلاحظ المرأة أحيانًا أنها تعاني من ألم شديد تارة وأقل حدة تارة أخرى.
- الصداع وهو لا يشير إلى أي من الخطورة ولكن قد يكون له بعض المضاعفات في حال كانت الرائية من أصحاب ضغط الدم المرتفع فقد يزيد من خطر التعرض للسكتات الدماغية المفاجئة.
- حدوث تورم في الأطراف بسبب احتباس كمية كبيرة من السوائل في الجسم ولكن سرعان ما يختفي الورم خلال النفاس لتخلص الجسم من السوائل الزائدة.
- خلل في الهرمونات وهذا الأمر ينتج عنه العديد من الاضطرابات النفسية وخلل بالنوم بسبب التعرق الليلي.
- تخثر الدم في الوريد ولكنه من الأعراض النادرة، ولكن يصاحبه ألم في الساقين والشد العضلي وارتفاع درجة حرارة الجسم.
- بعض الالتهابات بالمهبل وهو ناتج عن تخلص الجسم من الأنسجة التي كان يتغذى الجنين من خلالها، وعادةً تتعرض المرأة لنزيف حاد في الأيام الأولى ولكن يقل بصورة تدريجية في الأيام التالية.
- اكتئاب ما بعد الحمل وهذا ناتج عن القلق والخوف الشديد التي كانت تمر به قبل إجراء عملية الولادة.
- المعاناة من ألم في منطقة العجان وهذا نتيجة التعرض للجروح أثناء إخراج الجنين، لتوسيع هذا المكان حتى لا يتعرض الطفل للاختناق أثناء الخروج.
- فقدان الوزن حوالي 6 إلى 12 كيلو أثناء الولادة فقد ثم بعد العملية تظل تفقد الكثير من الوزن بسبب السوائل والنزيف التي تخرج خلال فترة النفاس.
- أحيانًا تعاني المرأة من مشاكل في البواسير وذلك بسبب تورم منطقة المستقيم الناتج عن الضغط الشديد الذي يتسبب فيه الجنين على الأعضاء الداخلية، والدفع أثناء المخاض لكي يتم إخراج الجنين.
- المعاناة من الإمساك المزمن وهذا ناتج عن المسكنات التي تحصل عليها الأم وطرق للتخدير فكل هذه الأمور تتسبب في المعاناة من الإمساك بسبب بطء حركة الأمعاء.
- الشعور بالتهابات شديدة في الحلمات وفي الثدي بشكل عام.
اقرأ أيضًا: متى ينتهي اكتئاب ما بعد الولادة
نصائح بعد عملية الولادة
إليك بعض النصائح التي تساعدك على تخطي هذه الفترة بسلام، لذا بعد توضيح إجابة متى ترجع المرأة لطبيعتها بعد الولادة؟ سوف نتعرف على أهم النصائح التي تتمثل في:
- عدم القيام بأي مجهود شاق بعد العملية وذلك لتجنب فتئ الجرح والتعرض للعديد من المخاطر خاصةً في حال الولادة القيصرية.
- ارتداء الملابس الفضفاضة للشعور بالراحة.
- الحرص على المحافظة على الجرح نظيف ولكن يجب عدم تعرضه للمياه فترات طويلة.
- عدم القيام بالسباحة لتجنب الإصابة بالالتهابات.
- استخدام المسكنات التي تساعد على التخفيف من حدة الألم.
- يجب المتابعة المستمرة مع الطبيب للتأكد من سلامة الجرح.
- لابد من تحديد نظام غذائي صحي يحتوي على الخضروات والفاكهة الغنية بالفيتامينات والعناصر الغذائية التي يحتاج لها الجسم وخاصةً الأطعمة التي تحتوي على الألياف.
- يجب الاهتمام بتناول السوائل الطبيعية وذلك لأنها تساعد على تعزيز الجهاز المناعي وبالتالي يساعد ذلك على تعزيز صحة الجهاز المناعي.
- الحرص على الالتزام بالأدوية التي يحددها لك الطبيب سواء فيتامينات أو مسكنات وغيرها.
- يجب الخضوع للراحة التامة بعد العملية خاصةً في الأيام الأولى.
- يفضل استخدام الكمادات الساخنة قبل الرضاعة.
- تجنب تمامًا التي تتسبب في تهيج القولون مثل الأطعمة الحارة والغنية بالبهارات.
- يمكنك ممارسة الرياضة الخفيفة للحفاظ على لياقتك البدنية.
- يجب الانتباه جيدًا لعلامات الالتهابات ففي حال ظهرت عليك أي من الأعراض الغريبة يجب استشارة الطبيب على الفور.
الفترة التي تلي عملية الولادة من أهم الفترات التي تمر بها المرأة وذلك لأن حدوث أي خلل في تلك الفترة يكون له عواقب وخيمة فيما بعد.