المحتويات
متى تعتبر الدورة الشهرية متأخرة؟ وما أسباب تأخرها؟ يراود الفتيات الكثير من الأسئلة حول الدورة الشهرية وخاصةً في حالة وجود خلل في موعدها خوفًا من التعرض للإصابة بمشكلات صحية، ومن هُنا حرص موقع أهل البلد على أن يوافيكم بكافة المعلومات المتعلقة بتأخر موعد الدورة الشهرية.
متى تعتبر الدورة الشهرية متأخرة؟
عدم انتظام الدورة الشهرية من أكثر المُشكلات التي تواجه الفتيات والسيدات، فيترتب على ذلك الإصابة بمشكلات صحية أُخرى، من الجانب العلمي، تحدث دورة الحيض كل 28 يوم، بمعنى أنها تمتد ما بين فترة 21 إلى 35 يوم، ويختلف ذلك وفقًا إلى طبيعة جسم المرأة، فلا يوجد قلق في هذه الحالة.
الجدير بالذكر أن احتساب الدورة الشهرية يبدأ منذ اليوم الأول لنزول الحيض، ويتم احتساب هذا اليوم لتبدأ دورة شهرية أخرى، لكن متى تعتبر الدورة الشهرية متأخرة؟ في حالة تأخرها لأكثر من عشرة أيام عن موعدها الطبيعي.
في بعض الأحيان قد تتأخر الدورة لمُدة سبعة أيام، ويُعد ذلك الحد الأقصى للفتاة في مرحلة بداية البلوغ، ولكن مع مرور الوقت يُصبح الوضع أكثر انتظامًا.
اقرأ أيضًا: أسباب عدم نزول الدورة الشهرية مع وجود آلامها
أسباب تأخر الدورة الشهرية
الدورة الشهرية عبارة عن مجموعة من التغيّرات التي تحدث في جسم المرأة بشكل شهري، استعدادًا لحدوث عملية التلقيح، وتعرف بالمرحلة التي يتم تجهيز الرحم فيها بهدف أن يصبح أكثر سماكة وقوة، لاستقبال البويضة المخصبة.
في حالة عدم حدوث الحمل، تنهار بطانة الرحم الداخلية، لتظهر في هيئة مجموعة من الدماء تخرج عبر المهبل، وتعرف بدورة الحيض، وهناك العديد من الأسباب المؤدية لتأخر حدوثها، تتمثل فيما يلي:
- خسارة الوزن الزائد: في حال خسارته بالأنظمة الغذائية أو ممارسة التمارين فذلك يؤدي لتأخر الدورة الشهرية، وهذا ما ظهر على الكثير من الفتيات اللواتي تعانين من النحافة الشديدة، لحدوث خلل عام في هرمونات الجسم وخاصةً هرمونات الإباضة.
- متلازمة تكيس المبايض: واحدة من المشكلات الصحية التي تعاني منها عدد كبير من السيدات، ومن أهم أعراضُه تأخر الدورة الشهرية، بالإضافة إلى نمو شعر الجسم بغزارة والسمنة وظهور حب الشباب.
- حدوث الحمل: في حالة تأخر الدورة أول ما يخطر في ذهن المتزوجة “حدوث الحمل”، وذلك في حالة عدم استخدامها لوسائل المنع المختلفة، ومن الضروري إجراء اختبار الحمل المنزلي، ثم استشارة الطبيب.
- التغيرات الهرمونية: مثل “هرمون الحليب” أو “هرمون الغدة الدرقية” قد تتسبب في حدوث مشكلات صحية أشهرها تأخر الدورة، فمن الأفضل إجراء فحوصات للتعرُف على نسبة الهرمونات في الجسم، علاوةً على استشارة الطبيب.
- اكتساب الوزن الزائد: السمنة المفرطة تتسبب في الإصابة بمُشكلات صحية أهمها تأخر قدوم الدورة عن الموعد الطبيعي لها، كما أنها من أكثر الأسباب المؤدية للإصابة بتكيس المبايض.
- مواقف التوتر والقلق: من أشهر الأسباب المؤثرة على موعد الدورة هي الحالة النفسية، والبقاء لفترة طويلة في مواقف القلق والتوتر، كما ذلك قد يؤدي إلى زيادة أعراض الدورة من حيث التشنجات والتقلصات.
- سن اليأس: وفقًا للكثير من التجارب وجِدَ أن سن اليأس للكثير من السيدات يبدأ منذ عمر 52، ومن أهم أعراضه غياب الدورة الشهرية؛ بسبب انخفاض مستويات هرمون الأستروجين في الجسم.
- التهابات الحوض: عبارة عن عدوى تُصيب الأعضاء التناسلية للمرأة، ومن أعراضها تأخر الدورة الشهرية، ويُفضل الاهتمام بعلاج الالتهابات قبل التطرق للتعرف على سبب تأخر الدورة.
- أورام الرحم الليفية: هي مجموعة من الزوائد الجلدية غير الخبيثة تنمو داخل الرحم تُسبب الكثير من الأعراض من بينها عدم انتظام الدورة الشهرية.
- الأمراض المزمنة: وجد أنها قد تؤثر على سير الدورة الشهرية بشكل منتظم، وذلك في حال كانت المرأة مُصابة بمرض السكري أو السرطان فكلٍ منهُما يقللان من نزول الدورة الشهرية.
أعراض تأخر الدورة الشهرية
تظهر بعض العلامات من شأنها أن توضح الإجابة على سؤال متى تعتبر الدورة الشهرية متأخرة، وهي:
- تأخر نزولها لمدة تتراوح ما بين 8 إلى 10 أيام.
- التعرُض إلى اضطرابات نفسية أكثر من المعدل الطبيعي.
- زيادة انتفاخ البطن.
- تصلب وتماسك منطقة الرحم أكثر من الطبيعي.
- الزيادة غير الطبيعية في وزن الجسم.
- تجمُع قدر كبير من السوائل في مناطق الجسم المختلفة.
اقرأ أيضًا: أعراض التبويض بعد فيمارا
كيفية تشخيص تأخر الدورة الشهرية
حتى تستطيع المرأة معرفة متى تعتبر الدورة الشهرية متأخرة؟ عليها أن تخضع للتشخيص، سيُبين ما إن كانت مُتأخرة لأمر طبيعي، أم هناك سبب آخر، ويعتمد الطبيب على ما يلي:
- فحص المرأة السريري.
- إجراء اختبار الدم في المعمل.
- اختبار الهرمونات ما بين هرمون البروجيسترون والأستروجين.
- الفحص الإشعاعي للأعضاء التناسلية.
- إجراء اختبار الحمل.
مضاعفات تأخر الدورة الشهرية
في بعض الأحيان قد لا يُمثل تأخر الدورة الشهرية الخطورة الشديدة على الصحة، إلا أنه قد يتسبب في الإصابة بمضاعفات على المدى البعيد، ويتمثل ذلك فيما يلي:
- اختلال هرمونات الجسم، وبالتالي الإصابة بأمراض عِدة.
- الإصابة بمشكلات مختلفة في الرحم.
- الإصابة بالمشكلات في الخصوبة، وعدم قدرة المرأة على الحمل والولادة بشكل طبيعي.
متى ينصح بزيارة الطبيب؟
على الرغم من أن تأخر الدورة الشهرية قد يكون من الظواهر الطبيعية التي تحدث للمرأة باختلاف الأسباب، إلا أن هناك بعض الأعراض تستدعي زيارة الطبيب على الفور لأخذ الاحتياطات اللازمة، من بينها ما يلي:
- تأخر الدورة الشهرية لفترة قد تصل إلى ثلاثة أشهر دون حدوث حمل.
- الشعور بآلام شديدة أثناء نزول الحيض.
- ارتفاع درجة الحرارة.
- الشعور بالتعب والإرهاق المستمر.
- الإصابة بالنزيف الدموي.
- كثافة دم الدورة أكثر من المعدل الطبيعي له.
- استمرار نزول دم الحيض بنفس الكثافة لمدة أسبوع.
- اضطراب الدورة الشهرية بعد فترة طويلة من الانتظام.
علاج تأخر الدورة الشهرية
هناك الكثير من العلاجات يُمكن الاستعانة بها لعلاج تأخر الدورة الشهرية، سواء كانت طبية أو طبيعية، وهي:
1- علاج تأخر الدورة الشهرية بالأدوية
عند الذهاب إلى الطبيب وبالنظر إلى سبب تأخر الدورة يلجأ إلى إحدى العلاجات التالية:
- تناول دواء البروجيسترون، لفترة قد تستمر إلى 14 يوم؛ لأنه يحتوي على نسبة كبيرة من هرمون البروجيسترون المُساهم في التحسين من الدورة الشهرية.
- أدوية منع الحمل الهرمونية؛ لأنها تحتوي على مجموعة من الهرمونات تجمع بين البروجيسترون والأستروجين، وذلك يساهم في التحسُن من خلل هرمونات الجسم وتنزيل الدورة الشهرية.
- عقار الميتفورمين (Metformin) يُساهم في دخول المرأة في فترة الإباضة والعمل على تنظيم موعد الدورة الشهرية.
اقرأ أيضًا: فوائد الشمر الأخضر للنساء هل اختبرتها؟
2- طرق طبيعية لعلاج تأخر الدورة الشهرية
كونها الأكثر أمانًا فيتبعها الكثير من المرضى، فعندما تتأخر الدورة الشهرية لديكِ اِتبعي الآتي:
- تناول فاكهة البابايا في حالة غير ناضجة تساهم في تنظيم موعد الدورة الشهرية؛ لأنها تُحفز على إنتاج المزيد من الدم عبر انقباضات الرحم.
- كما مشروب الكمون، والزنجبيل.
- ممارسة التمارين الرياضية تساعد على التقليل من التوتر وذلك ما ينظم عمل الهرمونات في الجسم.
- تناول جل الصبار قبل وجبة الفطور من الطرق الفعّالة لتنظيم موعد الدورة الشهرية.
- الكركم من الأعشاب التي توازن هرمونات الجسم، والتقليل من آلام الدورة الشهرية والعمل على انتظامها.
هناك الكثير من العوامل التي تؤثر في موعد الدورة الشهرية، يجب التعرف عليها لاختيار طريقة العلاج المناسبة سواء كانت طبية أو طبيعية.