المحتويات
متى تقرأ سورة الملك؟ وما فضل قراءتها؟ سورة الملك هي إحدى السور المكية التي نزلت على الرسول صلى الله عليه وسلم، والتي يحرص المسلمون على قراءتها باستمرار، لكن ما السر وراء حفاظهم الشديد على قراءتها دائمًا، وبشكل يومي لدى الكثير منهم؟! هذا ما سنعرفه من خلال موقع أهل البلد، عبر السطور القادمة.
متى تقرأ سورة الملك
تحتوي سورة الملك على العديد من الموضوعات التي تتطلب التدبر والتفكر الجيد من المسلم، حتى يفهم الحكمة التي وضعها الله بها، لتشمل خلق الله _عز وجل_ السماوات والأرض، ومصير الجن والشياطين، وغير ذلك من المواضيع الهامة التي تساعد الإنسان أن يعرف ربه حق المعرفة.
أما الإجابة على سؤال “متى تقرأ سورة الملك؟” فهي غير محددة، وبالرغم من أن الحديث المنقول عن النبي صلى الله عليه وسلم يذكر سنته في قراءتها قبل النوم بشكل يومي، لكن قراءتها في الصباح أو المساء جائزة في كل يوم.
اقرأ أيضًا: هل قراءة سورة الملك قبل النوم سنة
فضل قراءة سورة الملك
في الوقت الذي يتخلى فيه الجميع عنك تجد أن سؤالك “متى تقرأ سورة الملك” هو الذي ينفعك، وهو وقت الموت الذي ليس للإنسان فيه قوة ولا حيلة، حيث يظل فضل قراءة سورة الملك معك إلى أن يوصلك إلى باب الجنة، حتى أن هذا الفضل يشمل الأمور التالية:
1- النجاة من عذاب القبر
تتمثل الفضيلة الأكبر والأكثر أهمية لقراءة سورة الملك في أنها تنجي قارئها من عذاب القبر، وقد جاء الدليل على ذلك في رواية عبد الله بن مسعود رضي الله عنه نقلًا عن النبي صلى الله عليه وسلم حينما قال: “سورةُ تبارك هي المانعةُ من عذابِ القبرِ” صحيح الجامع.
2- الحصول على الشفاعة
بعد أن يعرف متى تقرأ سورة الملك وما فضائلها لا يستطيع الاستغناء عن قراءتها يومًا واحدًا، وذلك بعد المعرفة بواحدة من أبرز فضائلها وهي أنها تشفع لقارئها وتتسبب في دخوله الجنة، وقد جاء ذلك في رواية أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي في حديث: “سورةٌ تشفعُ لقائلِها، وهي ثلاثونَ آيةً ألا وهي تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ”.
3- دفع بلاء الدنيا والآخرة
تتنوع فضائل قراءة سورة الملك ما بين الفضائل الدينية والدنيوية، حيث تساعد العبد على مواجهة ابتلاءاته بقلب راضِ وتعينه على ما يقابله، وفي نفس الوقت تساعد على التحلي بالإيمان بشكل أكبر من أي وقت مضى، وبالتالي ضمان أكبر قدر ممكن من الحسنات التي ستعينه على دخول الجنة.
4- اتباع السنن النبوية الشريفة
تُعد قراءة سورة الملك إحدى السنن المنقولة عن النبي صلى الله عليه وسلم، فقد كان يحافظ على قراءتها، خاصةً قبل النوم، وجاء الدليل على ذلك في رواية جابر بن عبد الله حينما قال: “كَانَ لا يَنامُ حتى يقرأَ الم تَنْزِيلُ السَّجْدَةُ، وتَبارَكَ الذي بيدِهِ الملكُ”.
كما أن النبي قد أثنى على قراءة سورة الملك بشكل خاص، وأوضح عظمة آياتها التي تكمن في ذكر مجموعة من أسماء وصفات الله _عز وجل_ وحكمته من خلق الحياة والموت، وما يُشبه ذلك من موضوعات تُثير الإيمان في قلب العبد.
الأوقات المستحبة لقراءة سورة الملك
يُعتبر وقت ما قبل النوم هو الأفضل لقراءة سورة الملك بسبب أن تلك هي السُنة المنقولة عن النبي فيما يخص وقت قراءتها، وهو ما أجمع علماء وفقهاء الدين عليه استنادًا إلى الحديث المرويّ عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه الذي سبق ذكره.
سبب نزول سورة الملك
يسعى الكثير إلى معرفة سبب نزول السورة التي تضم الكم الهائل من الحِكم والمواعظ التي تعين العبد على عيش حياته بشكل صحيح والتمتع بآخرته الصالحة، لكن جدير بالمعرفة أنه لم يتم تحديد السبب وراء نزول سورة الملك كاملةً.
حيث تتكون السورة من ثلاثون آية، لكن ذُكر السبب وراء نزول بعض الآيات فقط بشكل منفرد، مثل الآيتين الثالثة عشر والرابعة عشر، وقد جاء ذلك على النحو التالي:
1- سبب نزول الآية الثالثة عشر
هي الآية “وَأَسِرُّوا قَوْلَكُمْ أَوِ اجْهَرُوا بِهِ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ” وأوضح ابن عباس أنها نزلت بعد أن كان المشركون يؤذون النبي صلى الله عليه وسلم بكلامهم، ويقولون “أسروا قولكم لكيلا يسمعُكم إله مُحمد”.
2- سبب نزول الآية الرابعة عشر
هي الآية “ أَلَا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ” وقد جاءت تابعة للآية التي تسبقها لتنبيه المشركين وإخبارهم بضرورة الخشية من الله _عز وجل_ والخوف منه، فهو العالم بكل ما يجهر به العبد ويُسّر، ويعلم ما يدبرون من مكائد للنبي صلى الله عليه وسلم.
اقرأ أيضًا: متى تقرأ سورة الكهف
الدروس المستفادة من سورة الملك
إجابة سؤال “متى تقرأ سورة الملك؟” ستعود عليك بالنفع الكبير، وذلك لأنها تقدم مجموعة من الدروس المستفادة والحِكم التي يجب أن تتعظ بها في مختلف مراحل حياتك، والتي جاءت على النحو التالي:
- التأمل في خلق الله تعالى في السماوات والأرض، وما بهم من مخلوقات ونجوم وكواكب، فهو الأمر الذي يُحرك خشية العبد من ربه ويُزيد من تعظيمه له.
- التيقن بأن الله عالم بكل ما يجهر به الإنسان وما يُخفيه، مما يجعله حريص على مراجعة نفسه دائمًا والتأكد من أنه على الطريق الصحيح.
- التعرف على نعم الله وعدم القدرة على عدها أو إحصائها، مما يُوجب على العبد شكر الله _عز وجل_ في كل لحظة، وهو تحديدًا ما يُديم نعمة الله على العبد.
تلاوة كتاب الله _عز وجل_ تُعد هدى ورحمة للمؤمنين جميعًا، لكن لكل سورة من سور القرآن الكريم قدر من الأسرار والفضائل التي تميزها عن غيرها من السور الأخرى.