المحتويات
متى تقوم النفاس بأعمال المنزل؟ وما أهم الإرشادات الواجب اتباعها؟ تعد فترة النفاس من أهم الفترات التي تمر على المرأة نظرًا لما تمر به من تغيرات جسدية ومعنوية، كما يعمل الرحم على التخلص من الدم المكون بداخله لذا تتساءل الكثير من السيدات عن المدة التي تستغرقها هذه المرحلة حتى تنتهي وتعود لممارسة حياتها الطبيعية وهذا ما يحرص موقع أهل البلد على توضيحه.
متى تقوم النفاس بأعمال المنزل
إن مرحلة نفاس المرأة تعد من أكثر الفترات الصعبة التي تمر على المرأة والتي تحتاج فيها إلى عناية مكثفة واهتمام بصحتها قدر الإمكان حتى تسترد عافيتها على أكمل وجه بعد مرورها بمرحلة الحمل والولادة التي أخذت منها الكثير من صحتها وقوتها.
لذا فإنها في هذه المرحلة تحتاج إلى تعويض ما فُقد منها وتعزيز قوتها والحصول على أكبر قدر من الراحة حتى تشعر أنها على ما يرام ويصير لديها القدرة على أداء أعمالها المنزلية مجددًا.
فلا يمكن تحديد موعد معين تصبح فيه المرأة بخير وتكون فيه جاهزة للقيام بأعمالها المنزلية إلا أنه يتراوح ما بين 6 إلى 8 أسابيع بعد الولادة لكنه يختلف حسب الحالة الصحية التي تمر بها، وتعتمد الفترة التي تستغرقها المرأة للقيام من حالة النفاس وفق الحالات الآتية:
- حسب القدرة الجسدية للمرأة ومن الجدير بالذكر أن الكثير من السيدات الآن ضعاف البنية لذا يستغرقن وقت أطول حتى يستردن عافيتهن.
- كما تتوقف على المأكولات التي تتناولها المرأة في هذه المرحلة فلا بد لها من تجنب تناول الوجبات الجاهزة التي لن تساهم في مرورها بفترة النفاس بسرعة.
- تطول مدة قيام المرأة من حالة النفاس أو تقل حسب نوع الولادة هل قيصرية أم طبيعية.
- في حالة الولادة الطبيعية يمكن إعطاء إجابة على سؤال متى تقوم النفاس بأعمال المنزل بأن المرأة في أغلب الأحيان تكون قادرة على القيام بالأعمال المنزلية وحمل أشياء ثقيلة إلى حدٍ ما بعد الأسبوع السادس من ولادتها.
- لكن في حالة الولادة القيصرية فإنه المرأة لا بد لها من الالتزام بالراحة التامة في الأسبوع الأول بعد عملية الولادة ثم يمكنها في الأسبوع الثاني أداء بعض المهام الخفيفة نوعًا ما ولا يجب عليها القيام بأي أنشطة إضافية دون الرجوع لطبيبها حيث يقرر القيام بها من عدمه وفق حالتها.
- تستغرق المرأة وقت أقل للقيام من حالة النفاس واستعادة قدرتها على أداء مهامها المنزلية بسرعة إذا التزمت بالراحة التامة خلال الفترة الأولى من النفاس وحرصت بنفس الوقت على تحريك جسدها وممارسة المشي لبعض الوقت لتنشيط الدورة الدموية وتجنب الجلطات.
الروتين الغذائي في فترة النفاس
بعدما أجبنا بشكل عام عن التساؤل المحير لأغلب السيدات اللاتي يحملن للمرة الأولى عن متى تقوم النفاس بأعمال المنزل فلا بد من التعرف على النظام الغذائي الذي ينبغي الحفاظ عليه لما له من دور فعال في استرداد المرأة لصحتها في مرحلة النفاس على أكمل وجه واستعادتها القدرة على أداء الأعمال المنزلية بشكل طبيعي بمجرد حلول الأسبوع السادس:
- لا بد على المرأة أن تحافظ على تناول على الوجبات الثلاثة اليومية والتي ينبغي أن تتوافر فيها كافة العناصر الغذائية التي يحتاج إليها الجسم.
- تَضمّن وجباتها على البروتين بشقيه النباتي والحيواني ويتوفر البروتين النباتي في الفول والبيض والعدس كما يتوفر البروتين الحيواني في الأسماك واللحوم، لذا لا بد أن تشتمل وجباتها على أيٍا مما سبق.
- احتواء النظام الغذائي على الكالسيوم والذي يتوافر في كافة الألبان لذا لا بد من تناول الألبان يوميًا لمن التي تحتوي على كمية قليلة من الدسم.
- تناول وجبات على الغداء مثل السبانخ واللحوم الحمراء والكبد نظرًا لتمتعها بعنصر الحديد التي تحتاج إليه بشكل أساسي.
- كما الحرص على تناول وجبات مشتملة على أيٍا من القمح أو الأرز أو الشوفان حتى يحصل جسدها على الكربوهيدرات.
مشروبات ضرورية في مرحلة للنفاس
بجانب الالتزام بروتين غذائي يحتوي على كافة العناصر التي يحتاجها جسم النفساء، من الأفضل أن تتناول بعض المشروبات التي تساهم بشكل كبير في مرورها بهذه الفترة بسلام وتعزز من صحتها بشكل أسرع، وتتمثل هذه المشروبات فيما يلي:
- اليانسون: يحتوي اليانسون على العديد من العناصر الطبيعية التي لها دور في تحفيز إنتاج الهرمونات الأنثوية عند الأم وبالتالي يتدخل في زيادة كمية الحليب لديها.
- الزنجبيل: يساهم بشكل فعال في تحسين الدورة الدموية في جسم النفساء نظرًا لما يتدخل به في تنظيم عملية مرور الدم.
- القرفة: لها دور هام جدًا في التخلص من الدم الفاسد مما ينتج عنه تنظيف الرحم من الدم المتراكم عليه بشكل أسرع.
- الحلبة: تتدخل الحلبة أيضًا في التخلص من الدم التالف كما تزيد من كمية الحليب في ثدي الأم.
اقرأ أيضًا: متى يمكن ممارسة العلاقة الزوجية بعد الولادة الطبيعية
إرشادات مرحلة النفاس
حتى تستطيع المرأة أن تقوم بأعمالها المنزلية فور دخول الأسبوع السادس عليها دون أن تطول الفترة حتى الأسبوع الثامن كما تعرفنا لدى تطرقنا للإجابة على السؤال متى تقوم النفاس بأعمال المنزل، ينبغي عليها الالتزام بعدة إرشادات كي تمر بفترة نفاس آمنة تتمثل أهمها فيما يلي:
- الحصول على قسط كافي من النوم قدر المستطاع فالنوم من أهم العوامل التي تساهم في الشفاء بسرعة.
- تجنب العلاقة الحميمية قبل انتهاء النفاس حتى تلتئم الجروح وتعود الحالة النفسية إلى قوامها.
- عدم التسرع في ممارسة الرياضة، يمكنك القيام بها عند حلول الأسبوع السادس بعد الولادة لكن من الأفضل ممارسة المشي لمدة 15 إلى 20 دقيقة يوميًا بعد مرور أسبوعين من الولادة إذا كانت طبيعية بينما إذا كانت قيصرية فيمكن المشي بعد أسبوعين.
- عدم التعرض لأي تيارات هواء باردة خاصةً بعد الاستحمام.
- تناول الأطعمة الصحية الغنية بالألياف لتجنب التعرض للإمساك، ولا بد من تجنب الأطعمة الدسمة أو عالية الملوحة أو الحارة أو السكريات والإكثار من تناول الخضروات والفاكهة والبروتينات والألبان.
- عدم تناول الأدوية والمسكنات التي تحد من الشعور بالألم وتقليل النزيف حيث يؤدي هذا الأمر إلى الحد من إنتاج الحليب في ثدي الأم وبالتالي يؤثر على صحة المولود وبنيته نظرًا إلى أن الغذاء غير كافي.
- الحرص على النظافة الشخصية والاستحمام بشكل مستمر حتى لا يتعرض الجسم للعديد من الأمراض الجلدية أو المشاكل الصحية.
- تجنب شرب الشاي أو أيًا من المشروبات التي تحتوي على مادة الكافيين إضافةً إلى المشروبات الغازية.
- كما لا بد من تجنب المأكولات التي تسبب الانتفاخ والتقلصات في المعدة مثل الكرنب، القرنبيط، الفاصوليا، اللوبيا وسمك التونة أو الأطعمة التي تحتوي على البصل أو الثوم.
- تنظيف الجرح يوميًا الناجم عن عملية الولادة واستخدام المناشف الصحية الناعمة والحرص على اختيارها طويلة وسميكة نظرًا لقوة النزيف خاصةً بعد الولادة.
- كما ينبغي الانتباه لأي أعراض مقلقة مثل النزيف الحمي أو النزيف الشديد ومراجعة الطبيب فورًا.
أعراض حمى النفاس والوقاية منها
إن الإجابة الحازمة في التساؤل عن متى تقوم النفاس بأعمال المنزل فإنها تتحدد في نفس اللحظة التي تنتهي فيها كافة أعراض النفاس وشعور المرأة بصحتها أنه على أتم ما يرام خاصةً عند دخولها الأسبوع السادس، ولم تتعرض لحمى النفاس التي تتمثل في البكتيريا التي تصيب الرحم والمناطق المحيطة بمنطقة الولادة وهي من أكثر ما يجب الانتباه لأعراضها حتى لا يتفاقم الأمر نظرًا لكونها قد يصل الأمر بسببها إلى الوفاة.
أولًا: أعراض الحمي
ينبغي على كل امرأة أن تهتم بالاطلاع على أعراض هذه الحمى التي يطلق عليها عدوى ما بعد الولادة حتى تراجع طبيبها فور شعورها بأيٍ منها وعدم تفاقم الأمر، وتتمثل أهم أعراضها فيما يلي:
- ملاحظة سرعة في نبضات القلب.
- الإصابة بالقشعريرة طوال الوقت.
- الاحتقان الحاد في الحوض وصعوبة في التبول.
- ارتفاع في درجة الحرارة.
- قلة الحليب في الثدي أو حدوث التهابات به.
- الشعور الدائم بالإعياء والصداع كما الشعور بالغثيان.
- ظهور طفح جلدي والرغبة في الحكة باستمرار كما الإصابة بالتهابات في المثانة والمهبل والكلى والرحم لكن هذا في الحالات الحادة.
ثانيًا: الوقاية من التعرض لحمى النفاس
في حالة شعور المرأة باعترائها أيًا من الأعراض السابقة فلا بد لها من الذهاب إلى الطبيب فورًا، لكن كيف يمكن لها أن تقي نفسها من التعرض لهذه الحمى:
- في حالة الولادة القيصرية يجب الاعتناء بالجرح بعد الولادة جيدًا والالتزام بكافة التعليمات التي نص عليها الطبيب.
- الاهتمام بتنظيف المنطقة الحساسة من الأمام إلى الخلف.
- تناول كمية كبيرة من السوائل والماء والمشروبات الساخنة كما يجب الحرص على اتباع كافة الإرشادات التي تطرقنا لها سابقًا.
- غسل اليدين جيدًا قبل تنظيف منطقة الجرح.
- الحصول على قسط كبير من الراحة وعدم إجهاد النفس.
إن فترة النفاس لا تستغرق وقت طويل حتى تستطيع المرأة القيام بأعمالها المنزلية لكنها يمكن أن تطول أو تقل وفقًا الحالة الصحية والجسدية للمرأة ومدى اتباعها لإرشادات فترة النفاس.