متى تنتهي أعراض العلاج الكيماوي

متى تنتهي أعراض العلاج الكيماوي

المحتويات

متى تنتهي أعراض العلاج الكيماوي؟ وما المؤشر على نجاح العلاج بالكيماوي؟ يهتم مريض السرطان كثيرًا بمعرفة إجابات تلك الأسئلة، وذلك نظرًا لما يسببه العلاج الكيماوي من أعراض مؤلمة بشكل لا يُحتمل، حيث يتم استخدامه بهدف الفتك بالخلايا السرطانية الموجودة في منطقة معينة من الجسم، ومن خلال موقع أهل البلد سنوضح كم يستغرق الأمر من الوقت للتخلص من أعراضه نهائيًا.

متى تنتهي أعراض العلاج الكيماوي

بعد إجراء عدة دراسات علمية حديثًا أجمع الأطباء أن إجابة السؤال “متى تنتهي أعراض العلاج الكيماوي؟” تختلف من حالة لأخرى وفقًا لنوع الورم الذي يعاني منه المريض، وأيضًا نوع العلاج الذي تم استخدامه.

أيضًا لا يُمكن تحديد مدة معينة يستطيع فيها المريض التخلص من الأعراض بشكل قاطع، حيث يوجد العديد من الآثار الجانبية التي تظهر عليه أثناء الخضوع للعلاج.

التي بدورها تستمر لفترة طويلة من الوقت بعد انتهاء العلاج، وفي بعض الحالات تبدأ الأعراض في الظهور بعد مرور شهور أو سنوات على انتهاء العلاج، حيث يتوقف ذلك على مدى كفاءة عمل الكبد والكلى في التخلص من مكونات الأدوية الكيميائية التي دخلت إلى الجسم بهدف العلاج.

اقرأ أيضًا: عدد جلسات الكيماوي لسرطان الغدد اللمفاوي

الأعراض المصاحبة للعلاج الكيماوي

بالرغم من وجود إجابة محددة على سؤال متى تنتهي أعراض العلاج الكيماوي، إلا أن هناك بعض الأعراض التي تظهر على المدى الطويل، والتي لا يُمكن تحديد المدة المستغرقة لانتهائها أو التخلص منها، حيث تنقسم الأعراض المصاحبة للعلاج الكيماوي إلى الأنواع الموضحة فيما يلي:

أولًا: أعراض قصيرة الأمد

هي الأعراض التي تنتهي بمجرد انتهاء فترة العلاج، لذا فهي لا تستدعي القلق من قِبل المريض أو من حوله، وهي الأعراض الآتية على النحو التالي:

  • فقدان الشعر.
  • التعب والإعياء العام.
  • فقدان الشهية.
  • الشعور بالغثيان.
  • اضطرابات النوم.
  • تقرحات الفم.
  • الإمساك أو الإسهال.
  • اضطراب حاسة التذوق.

ثانيًا: أعراض طويلة الأمد

أما الأعراض طويلة الأمد فهي التي تظهر بعد انتهاء فترة العلاج وتستمر لمدة 6 شهور، مما يُحتم على المريض معرفته بها تجنبًا لسوء حالته النفسية والإصابة بالخوف والتوتر مرة أخرى بسبب اعتقاده بأنها علامات فشل العلاج.

لكن يجب المعرفة أن تلك الأعراض تختلف ما إذا كان العلاج تم بالطريقة الكيميائية أو الإشعاعية أو الجراحية، وبشكل عام فإن أبرز تلك الأعراض تتمثل فيما يلي:

1- اضطرابات مزاجية حادة

من أكثر أعراض العلاج الكيماوي شيوعًا، فكثيرًا ما يُصاب المريض بنوبات الحزن بسبب ما يتعرض له من ألم وخوف وقلق في آن واحد، حتى إن الأمر قد يصل به إلى حد الإصابة بالاكتئاب.

2- تلف الأعصاب

ينتج تلف الأعصاب عن تناول الأدوية الكيميائية، مما يُشعر المريض بعدة أعراض مشيرة إليه، ومن أبرزها رعشة الجسد، والشعور بالحرقة أو التنميل.

3- التشوش الفكري

يُدرج هذا العرض ضمن الآثار الجانبية قصير الأمد وطويلة الأمد في آن واحد، وعند التعرض إليه يشعر الشخص بعدم القدرة على التركيز إلى حد قد يُشعره بأنه غير قادر على الفهم أو الاستيعاب، وجدير بالمعرفة أن هذا العرض قد يرافق المريض لعدة سنوات.

4- الإصابة بفقر الدم

يُمكن الاستدلال على هذا العرض بسهولة من خلال بعض العلامات، مثل شحوب البشرة، وتغير لونها، والتعب المستمر، وإيجاد صعوبة في التنفس، والشعور بضربات القلب.

5- المشاكل السمعية

يُعد من الأعراض الأكثر شيوعًا بين المتعافين من مرض السرطان، وقد يتمثل في شعور الشخص باختلال التوازن، أو طنين الأذن دون مبرر أو سبب واضح.

6- هشاشة العظام

قد يُصاب الشخص بهشاشة العظام وضعفها بعد الانتهاء من العلاج الكيماوي، خاصةً الأطفال المُصابين بالسرطان في سن صغير، فهم أكثر الأشخاص عُرضة للمعاناة من هشاشة العظام.

حيث يتعارض العلاج الكيماوي مع نموه وعظامه وطبيعة تكوّن جسده، حتى أنه يكون أكثر عُرضة إلى قصر القامة، والمعاناة من جسد هزيل.

7- مشاكل صحية بالقلب

من المعروف أن العلاج الكيماوي يؤثر بشكل سلبي على أداء القلب، خاصةً عند كبار السن، حيث يسبب لهم ذلك العديد من المشكلات، من أبرزها مرض القلب التاجي، واضطراب صمامات القلب أو تلفها، وارتفاع ضغط الدم، والشريان السباتي.

8- مشكلات التنفس

غالبًا ما يشعر مريض السرطان بعد التعافي بفترة بضيق التنفس، والتعب العام، ومشكلات الرئة، والذي يتم تشخيصه على أنه التهاب رئوي.

ثالثًا: أعراض المتعافين من السرطان في طفولتهم

تشترك الأعراض التي تظهر على المتعافين من السرطان في طفولتهم بعد كبر سنهم مع الأعراض الموضحة سابقًا إلى حد ما، لكن هناك بعض الأعراض الخاصة بتلك الفئة من الأشخاص، حيث تتمثل فيما يلي:

  • مشكلات الكبد والكلى.
  • الإصابة بالعُقم.
  • اضطرابات الغدة الدرقية.
  • مشكلات الأوعية الدموية.
  • إعتام عدسة العين.
  • فقدان الإبصار.
  • حدوث خلل في الذاكرة.
  • ألم المفاصل الدائم.

علامات نجاح العلاج بالكيماوي

نظرًا لأن الخلايا السرطانية الخبيثة تكون سريعة النمو بشكل كبير مقارنةً بأي خلايا أخرى في الجسم، فإنه من الضروري استخدام العلاج الكيماوي للقضاء عليها.

لكن من المهم أن يتم المعرفة ما إذا كان العلاج يُحدث نتيجة فعلية أم لا، وللتأكد من ذلك يجب اللجوء إلى طريقة قياس مدى الاستجابة، وهو ما يتم عن طريق أساليب شبيهة للتقنيات المستخدمة في تشخيص مرض السرطان، ومن أبرزها:

  • صور الأشعة السينية أو المقطعية: قد يظهر الورم السرطاني الداخلي بالتصوير، ويُمكن قياسها باستخدام المسطرة، وفي حالة ملاحظة تناقص في القياس، فإنها علامة على نجاح العلاج.
  • اختبار الواسم الورمي: هو إحدى التقنيات المستخدمة في التعرف على مدى نجاح العلاج لبعض أنواع السرطانات.
  • الفحص البدني: يُمكن الشعور بالكتلة السرطانية إذا كانت تتضمن بعض العقد الليمفاوية من خلال الفحص البدني.
  • اختبارات الدم: توضح كفاءة أداء الأعضاء في الجسم، وما إذا كانت تعمل بشكل جيد، مما يدل على التخلص من الخلايا السرطانية.

آلية عمل العلاج الكيماوي

متى تنتهي أعراض العلاج الكيماوي هو سؤال متغير الإجابة وفقًا لنوع السرطان الذي يواجه المريض، وهو ما يتأثر بآلية عمل العلاج الكيماوي، والذي يسير على النحو التالي:

  • تدمير الخلايا السرطانية الموجودة في الجسم، وفي بعض الأحيان قد يتم قتل الخلايا السليمة معها.
  • مقاومة جينات الخلايا السرطانية تجنبًا لنمو خلايا أخرى منها لتكوّن أورام جديدة.
  • الحد من تكوّن الأوعية الدموية التي تساعد في نمو الأورام، والتي تصنعها هي بنفسها.

كيفية تقليل حدة آثار العلاج الكيماوي

في ظل المعرفة متى تنتهي أعراض العلاج الكيماوي جدير بالذكر أن هناك بعض النصائح من شأنها المساعدة في تسريع عملية تخلص الجسم من آثار العلاج، وهي المذكورة فيما يلي:

  • تناول الأطعمة التي تحتوي على نسبة كبيرة من الألياف.
  • ممارسة بعض التمارين الرياضية بانتظام، خاصةً رياضة المشي.
  • الحرص على تنظيف اليدين بالماء والصابون قبل تناول أي وجبة، على أن يدوم غسلها لمدة 20 ثانية، وكذلك الأمر عند لمس أي شيء غير نظيف.
  • الحصول على القدر الكافي من الراحة، مع مراعاة أخذ قيلولة قصيرة خلال ساعات النهار.
  • تقسيم كمية الطعام على 5 أو 6 وجبات متفرقات خلال النهار.
  • الاهتمام بأداء الأنشطة المهمة ومحاولة التغلب على الشعور بالتعب والإعياء.
  • الحرص على استخدام فرشاة ذات شعيرات ناعمة، مع مراعاة تجنب استخدام منتجات الشعر التي تحتوي على مواد كيميائية شديدة المفعول، مثل صبغات الشعر، وذلك للمساعدة على نمو الشعر والحد من التساقط.
  • تجنب الاقتراب من المُصابين بأي أمراض، تجنبًا للإصابة بالعدوى الذي سيكون تأثيرها السلبي مضاعف على المتعافين من مرض السرطان.
  • تناول الطعام ببطء، مع مراعاة تجنب تناول الأطعمة ذات الروائح النفاذة.
  • شُرب 8 أكواب على الأقل من السوائل خلال اليوم الواحد.

على خلاف أي علاج آخر، يمر المتعافين من مرض السرطان بأعراض العلاج الكيماوي التي تكون بمثابة الآثار الجانبية لانتهاء العلاج، والتي تحتاج إلى اتباع بعض التعليمات حتى يتم التخلص منها.

تابعنا على: