متى يكون الثلث الأخير من الليل

متى يكون الثلث الأخير من الليل

المحتويات

متى يكون الثلث الأخير من الليل؟ وما فضلُه؟ لأنه من أفضل الأوقات التي يجب على المسلم اغتنامها في أداء الطاعات والواجبات إلى الله على أكمل وجه، فيبحث المسلم عن الطرق التي تساعده في الحصول على فضائل هذا الوقت لإنارة أيامه وحصوله على الأجر والثواب العظيم، وذلك ما حرص موقع أهل البلد على تقديمه لكم.

متى يكون الثلث الأخير من الليل؟

قيام الليل من أفضل الأوقات لدى المُسلمين، حيث ذكره الله على أنه وقت مبارك فيه، يمكن للمسلم اغتنامه بشكل صحيح للحصول على المزيد من النعم والرضا من الله، كما أنه من أعظم الطاعات التي قد أوصانا بها الرسول صلى الله عليه وسلم.

يمتلك الثلث الأخير من الليل القدرة على أن يمنحك الطمأنينة والرضا في قلبك، فهو يتضمن الكثير من الفضائل التي تجعلك تشعر بالسعادة والراحة والكمال، حيث يرسل الله تعالى في كل ليلة الملائكة من السماء إلى العباد، ويسألهم، «هل من داعٍ فأستجيبُ لهُ؟ هل من سائلٍ فأعطيهُ؟ هل من مستغفرٍ فأغفرُ له؟» وذلك حتى طلوع الشمس.

من هنا يتضح أهمية هذا الوقت، فهو الطريق للتخلص من الهموم والمشكلات والبلاء الذي يعاني منه المسلم في حياته، فمتى يكون الثلث الأخير من الليل؟ يبدأ من الساعة الثانية صباحًا إلى أذان الفجر.

اقرأ أيضًا: دعاء لمن ابتلي بمرض السرطان

فضل الثلث الأخير من الليل

إن لقيام الليل الكثير من الفضائل التي يُمكن للمسلم أن يستغلها أفضل استغلال للحصول على المُراد ورضا الله عز وجل، ومن ضِمن فضائلها ما يلي:

  • الثناء على الله عبر الدعاء والذكر وقراءة القرآن الكريم، والعبادات الأخرى التي تقام في هذا الوقت، وقد ذكر الله تعالى تلك العبادات حين قال: (إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ* آخِذِينَ مَا آتَاهُمْ رَبُّهُمْ إِنَّهُمْ كَانُوا قَبْلَ ذَلِكَ مُحْسِنِينَ* كَانُوا قَلِيلًا مِّنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ* وَبِالْأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ).
  • تحلي المؤمن بالكثير من الصفات الحسنة والأخلاق الحميدة، فقد ذكر الله في القرآن الصفات التي يحملها من يواظب على قيام الليل حين قال: (وَعِبَادُ الرَّحْمَـنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَامًا* وَالَّذِينَ يَبِيتُونَ لِرَبِّهِمْ سُجَّدًا وَقِيَامًا).
  • من يداوم على قيام الليل يحظى بمكانة كبيرة عند الله، فيفضلهم الله على غيرهم من العباد، لقوله تعالى: (أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ آنَاءَ اللَّيْلِ سَاجِدًا وَقَائِمًا يَحْذَرُ الْآخِرَةَ وَيَرْجُو رَحْمَةَ رَبِّهِ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ).
  • قيام الليل من الطرق السحرية التي تساعدك على تحقيق والوصول إلى ما تتمنى بسهولة.
  • أوصانا رسول الله بقيام الليل، لِما يحمل من الخير والجزاء الحسن الذي يعود على المسلم في حياته، وذلك لِما جاء في حديثه الشريف: (جِئْتُ في الناسِ لِأَنْظُرَ إليه فلما استَثْبَتُّ وجهَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم عَرَفْتُ أن وجهَه ليس بوجهِ كذاب، وكان أَوَّلُ شيءٍ تكلم به أن قال: أَيُّها الناسُ، أَفْشُوا السلامَ، وأَطْعِمُوا الطعامَ، وصَلُّوا والناسُ نِيَامٌ، تَدْخُلوا الجنةَ بسَلَامٍ).
  • وصف الله تعالى عباده الحريصين على قيام الليل بأنهم أولياء في الدنيا والآخرة ولا خوفًا عليهم ولا هم يحزنون.

قيام الليل كم ركعة؟

هناك العديد من الأسئلة التي تراود المسلم من حين لآخر ويرغب في التعرف على إجابتها لأداء عباداتُه على أكمل وجه، مثل متى يكون الثلث الأخير من الليل؟ وكم ركعة؟

الجدير بالذكر أنه لا يوجد عدد ركعات معين إلى قيام الليل، فيجوز الاعتماد على عدد كبير أو قليل من الركعات والثابت في ذلك الأمر قول رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث قال: “لم يكن يزيد عن إحدى عشر ركعة”.

أعمال يستحب أداؤها في صلاة قيام الليل

هناك الكثير من الأعمال يُمكن للمسلم القيام بها خلال الثلث الأخير من الليل للحصول على الأجر والثواب العظيم، وهي:

  • نية قيام اليوم، وخاصةً قبل النوم حتى يكتب له ما نوى.
  • من الأفضل أن ينام المسلم على طهارة وخلال وقت مبكر بعد أداء صلاة العشاء؛ بهدف القيام نشيطًا لأداء صلاة قيام الليل.
  • من المستحب أن يزيد المسلم من الركوع والسجود والزيادة في وقت الركعات للحديث مع الله سبحانه وتعالى.
  • على المسلم أن يستفتح قيام الليل بركعتين خفيفتين، على أن يسلم بعد الانتهاء من كل ركعتين.
  • حصول المسلم على الاستراحة بعد كل أربعة ركعات، وهناك من يقول على المسلم أن يشغل هذه الاستراحة في الصمت، وهناك من يقول من الأفضل الدعاء وقراءة القرآن.
  • تخصيص عدد معين من الركعات لأدائها بشكل يومي، كما من الأفضل أن يكون قيام الليل في المنزل.
  • التطويل خلال القيام قدر الاستطاعة، ويتضمن ذلك كافة أشكال التطويل من حيث الركوع والسجود وغيرها من الأمور الأخرى.

اقرأ أيضًا: تعرف على دعاء ختم القرآن كاملاً

دعاء الثلث الأخير من الليل

هناك الكثير من الأدعية التي يمكن الاستعانة بها خلال أداء صلاة قيام الليل للحصول على الأجر والثواب العظيم، وهي المتمثلة فيما يلي:

  • (اللَّهُمَّ إنِّي أعُوذُ بكَ مِنَ الكَسَلِ والهَرَمِ، والمَأْثَمِ والمَغْرَمِ، ومِنْ فِتْنَةِ القَبْرِ، وعَذابِ القَبْرِ، ومِنْ فِتْنَةِ النَّارِ وعَذابِ النَّارِ، ومِنْ شَرِّ فِتْنَةِ الغِنَى، وأَعُوذُ بكَ مِن فِتْنَةِ الفَقْرِ، وأَعُوذُ بكَ مِن فِتْنَةِ المَسِيحِ الدَّجَّالِ، اللَّهُمَّ اغْسِلْ عَنِّي خَطايايَ بماءِ الثَّلْجِ والبَرَدِ، ونَقِّ قَلْبِي مِنَ الخَطايا كما نَقَّيْتَ الثَّوْبَ الأبْيَضَ مِنَ الدَّنَسِ، وباعِدْ بَيْنِي وبيْنَ خَطايايَ كما باعَدْتَ بيْنَ المَشْرِقِ والمَغْرِبِ).
  • (اللَّهمَّ اكفني بِحلالِكَ عن حرامِكَ، وأغنِني بِفَضلِكَ عَمن سواكَ).
  • (اللهمَّ مالكَ الملكِ تُؤتي الملكَ مَن تشاءُ، وتنزعُ الملكَ ممن تشاءُ، وتُعِزُّ مَن تشاءُ، وتذِلُّ مَن تشاءُ، بيدِك الخيرُ إنك على كلِّ شيءٍ قديرٌ).
  • (رحمنُ الدنيا والآخرةِ ورحيمُهما، تعطيهما من تشاءُ، وتمنعُ منهما من تشاءُ، ارحمْني رحمةً تُغنيني بها عن رحمةِ مَن سواك).
  • (اللَّهُمَّ لا مَانِعَ لِما أعْطَيْتَ، ولَا مُعْطِيَ لِما مَنَعْتَ، ولَا يَنْفَعُ ذَا الجَدِّ مِنْكَ الجَدُّ).
  • (ما أصابَ أحدًا قطُّ همٌّ ولا حَزنٌ، فقال: اللَّهمَّ إنِّي عَبدُك، وابنُ عبدِك، وابنُ أمتِك، ناصِيَتي بيدِكَ، ماضٍ فيَّ حكمُكَ، عدْلٌ فيَّ قضاؤكَ، أسألُكَ بكلِّ اسمٍ هوَ لكَ سمَّيتَ بهِ نفسَك، أو أنزلْتَه في كتابِكَ، أو علَّمتَه أحدًا من خلقِك، أو استأثرتَ بهِ في علمِ الغيبِ عندَك، أن تجعلَ القُرآنَ ربيعَ قلبي، ونورَ صَدري، وجَلاءَ حَزَني، وذَهابَ هَمِّي، إلَّا أذهبَ اللهُ عزَّ وجلَّ همَّهُ، وأبدلَه مكانَ حَزنِه فرحًا، قالوا: يا رسولَ اللهِ، يَنبغي لنا أَن نتعلَّمَ هؤلاءِ الكلماتِ؟ قال: أجَلْ، ينبغي لمَن سمِعَهنَّ أن يتَعلمَهنَّ).
  • (اللَّهمَّ ربَّ السَّماواتِ والأرضِ، وربَّ كلِّ شيءٍ، فالقَ الحبِّ والنَّوَى، مُنزِلَ التَّوراةِ والإنجيلِ، أعِذْني من شرِّ كلِّ ذي شرٍّ، أنت آخِذٌ بناصيتِه، أنت الأوَّلُ فليس قبلك شيءٌ، وأنت الباطنُ فليس دونك شيءٌ، وأنت الظَّاهرُ فليس فوقك شيءٌ، اقْضِ عنِّي الدَّينَ وأغْنِني من الفقرِ).
  • (اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي، وَارْحَمْنِي، وَاهْدِنِي، وَعَافِنِي وَارْزُقْنِي).
  • (اللّهم إن كان رزقي في السّماء فأنزله، وإن كان في الأرض فأخرجه، وإن كان بعيدًا فقرّبه وإن كان قريبًا فيسّره، وإن كان قليلًا فكثّره، وإن كان كثيرًا فبارك لي فيه).
  • (الحمد لله الذي لا ينسى من ذكرُه، الحمد لله الذي لا يخيب من رجاه، الحمد لله الذي من توكّل عليه كفاه، الحمد لله الذي من وثق به لم يكله إلى غيره، الحمد لله الذي هو ثقتنا حين تسوء ظنوننا بأعمالنا، الحمد لله الذي هو رجاؤنا حين ينقطع الحيل والحبل منّا).
  • (اللّهم ربّ السماوات السّبع ورب الأرض ورب العرش العظيم، ربنا وربّ كل شيءٍ فالق الحَبّ والنّوى ومنزّل التّوراة والإنجيل والفرقان، أعوذ بك من شرّ كل شيء أنت آخذ بناصيته، اللهمّ أنت الأول فليس قبلك شيء وأنت الآخر فليس بعدك شيء، وأنت الظّاهر فليس فوقك شيء وأنت الباطن فليس دونك شيء، اقض عنا الدَّين واغننا من الفقر).
  • (اللهم أغننا بحلالك عن حرامك، وتولنا فأنت أرحم الراحمين).
  • (يا كريم، اللّهم يا ذا الرّحمة الواسعة يا مطّلعًا على السرائر والضّمائر والهواجس والخواطر، لا يعزب عنك شيء، أسألك فيضة من فيضان فضلك، وقبضة من نور سلطانك، وأنسًا وفرجًا من بحر كرمك، أنت بيدك الأمر كلّه ومقاليد كل شيءٍ فهب لنا ما تقرّ به أعيننا وتغنينا عن سؤال غيرك، فإنّك واسع الكرم، كثير الجود، حسن الشِّيَم، فبابك واقفون ولجودك الواسع المعروف منتظرون يا كريم يا رحيم).
  • (اللهم إني أُنْزِل بك حاجتي وإن ضَعُفَ رأيي وقصر عَمَلي وافتقرت إلى رحمتك).
  • (واللهم أعطني إيمانًا صادقًا، ويقينًا ليس بعده كفر، ورحمةً أنالُ بها شرف كرامتك في الدنيا والآخرة).
  • (اللهم إني أُنْزِل بك حاجتي وإن ضَعُفَ رأيي وقصر عَمَلي وافتقرت إلى رحمتك، فأسألك يا قاضي الأمور ويا شافي الصدور كما تجير بين البحور أن تجيرني من عذاب السعير ومن دعوة الثُّبور وفتنة القبور، واللهم ما قصر عنه رأيي، وضعف عنه عملي، ولم تبلغه نيتي وأمنيتي من خيرٍ وعَدْتهُ أحدًا من عبادك).

إن الثلث الأخير من الليل من أفضل الأوقات، حيث له الكثير من الفضائل التي تجعله مختلف عن أي وقت على مدار اليوم، وأوصانا الرسول بالمحافظة عليه لأنه سمة من سمات أهل الجنة.

تابعنا على: