مدة علاج إصابة النخاع الشوكي

مدة علاج إصابة النخاع الشوكي

المحتويات

مدة علاج إصابة النخاع الشوكي تعتمد على عدة عوامل، حيث تُعد إصابة الحبل الشوكي أحد المشاكل الخطيرة التي يتعرض لها البعض نتيجة أسباب عدة؛ فقد تكون بسبب العدوى الفيروسية أو التهابات النُخاع الشوكي، أو مُمارسة الرياضات العنيفة، وتختلف حدة الإصابة باختلاف موضعها، كما تختلف مُدة العلاج تبعًا لبعض العوامل الأمر الذي سنعرفه خلال موقع أهل البلد.

مدة علاج إصابة النخاع الشوكي

يُعتبر النخاع الشوكي أحد أجزاء الجهاز العصبي فهو عبارة عن مجموعة عصبية تمتد من الدماغ وتصل إلى جميع أطراف الجسم، ويتواجد في العمود الفقري بشكل أساسي، وهو أحد الأجزاء المُهمة والحساسة في الجسم، حيث تؤدي إصابته إلى مشاكل عديدة، فهل يُمكن الشفاء من إصابته؟ وما مدة علاج إصابة النخاع الشوكي؟

يختلف العلاج ومُدته باختلاف نوع الإصابة؛ حيث إن إصابات النُخاع الشوكي الكاملة لا يُمكن الشفاء منها مُطلقًا، بخلاف الإصابة الجُزئية فيُمكن العلاج واستعادة الإحساس والحركة بشكل كامل أو جُزئي وتتطلب مدة علاج إصابة النخاع الشوكي في تلك الحالة فترة طويلة تمتد إلى شهور عدة وقد تمتد إلى سنوات.

عمليات إعادة تأهيل النُخاع الشوكي بطيئة وتستغرق وقتًا طويلًا، وتختلف مُدة الشفاء بحسب شدة الإصابة وتزداد فُرص الشفاء كُلما كان العلاج مُبكرًا خاصة خلال أول ستة أشهر من الإصابة، تؤدي إصابات النُخاع الشوكي في أغلب الأحيان إلى الإصابة بشلل نصفي، كما يُمكن أن يؤدي إلى شلل رُباعي، ولا يُمكن في ذاك النوع العودة إلى الحال السابقة.

إنما يتم إخضاع المريض إلى إعادة تأهيل وعلاج بهدف تعزيز إنتاج الخلايا العصبية في الجسم ووظائف الجسم العصبية بشكل عام.

اقرأ أيضًا: حالات شُفيت من التهاب النخاع الشوكي

خطوات علاج إصابات النخاع الشوكي

يُعد الهدف من علاج إصابات النخاع الشوكي الحد من تفاقم المُشكلة وتعزيز قُدرة المريض على إمكانية مُمارسة الحياة بشكل طبيعي ومُنتج، ومن بين هذه الطُرق الأدوية الطبية والأطراف الصناعية، فمن الضروري أن يعمل الأطباء على استقرار حالة المريض بعد الإصابة ومنع المُضاعفات التي تتمثل في تقلُص العضلات، مشاكل في الأمعاء والمثانة البولية، وتجلط الدم.

يتم اعتماد مدة علاج إصابة النخاع الشوكي والإقامة في المستشفى على الحالة المُصابة، وبعد شعور المريض بالتحسن والقُدرة على المُشاركة في العلاج يتم نقل المريض إلى أحد مراكز إعادة التأهيل، وخطوات العلاج هي:

1- التدخل الجراحي

تعتمد مدة علاج إصابة النخاع الشوكي على حدة الإصابة، وهُناك بعض الحالات الشديدة التي لا تتمكن من الشفاء حتى بعد مرور مُدة طويلة مع العلاج وإعادة التأهيل، فيلجأ الأطباء إلى التدخل الجراحي وخاصة في حالات الإصابة غير المُكتملة، والحالات التي تتعرض إلى الإصابة بمشاكل في الوظائف العصبية.

يتم الاعتماد على سبب الإصابة ومداها عند الإقرار بالعملية؛ ولا يُعد التدخل الجراحي حلًا نهائيًا لإصابة النُخاع الشوكي، بل يُساهم في الحد من الألم والإصابة بالتشوهات أو العجز؛ من خلال تنظيم الحبل الشوكي وتثبيته والتخلص من الضغط الواقع عليه.

اقرأ أيضًا: أضرار أخذ عينة من النخاع الشوكي

2- العلاج الدوائي

في بعض الحالات تُستخدم أدوية من أجل السيطرة على الإصابة ومنع تفاقم المُشكلة، وتتمثل تلك الأدوية في علاجات للسيطرة على التشنجات والآلام العضلية، بالإضافة إلى أدوية تُسهم في تعزيز عمل بعض الوظائف في الجسم التي قد تتضرر من الإصابة كالأمعاء، والمثانة البولية، وغيرها من الأعراض.

3- إعادة التأهيل

لا تُعد عملية إعادة التأهيل علاجًا في حد ذاتها بل تهدف إلى تعزيز قُدرة المريض على استعادة قُدرته على العيش بصورة طبيعية، وذلك من خلال تعزيز الوظائف العضلية في الجسم والحفاظ عليها، وزيادة قُدرته على الحركة وجعله يتأقلم مع المهارات اليومية كما تهدف إلى وقاية المريض من التعرض للمُضاعفات.

كما تعمل على توجيه المريض إلى تعلُم المهارات الجديدة التي تتناسب مع إصابته، حتى يتمكن من معرفة كيفية استخدام التقنيات الحديثة التي يستعملها في الحركة والتي تُسهم في تعزيز استقلاليته وقُدرته على الاعتماد على نفسه.

اقرأ أيضًا: نسبة الشفاء من ورم سرطان النخاع الشوكي

4- الأجهزة الطبية الجديدة

هُناك بعض الأجهزة والتقنيات الحديثة التي تم ابتكارها من أجل زيادة قُدرة مرضى إصابات النُخاع الشوكي على الاستقلالية والحركة، وتتمثل تلك الأجهزة في الآتي:

  • الكراسي المُتحركة الحديثة: تهدف هذه الكراسي إلى تعزيز راحة مريض إصابة النخاع الشوكي وتُمكنه من الحركة بسهولة حيث إنها تتميز بوزنها الخفيف.
  • الكرسي المُتحركة الكهربائية: يحتاج بعض المرضى إلى الكراسي الكهربائية التي تتمكن من السير في الطُرق غير المُنتظمة والصعود بسهولة على الدرج والوصول إلى مُختلف الأماكن دون الحاجة إلى مُساعدة الآخرين.
  • أجهزة التحفيز الكهربائي: هُناك العديد من الأجهزة التي تُساهم في تنظيم الوظائف وتحفيزها كهربائيًا، حيث تعمل على التحكم في العضلات وتُمكن مرضى إصابة النُخاع الشوكي من المشي والوقوف وتُعزز من القُدرة على الحركة والإحساس بشكل عام.

تُعد إصابة النخاع الشوكي من أخطر الإصابات التي تؤثر على المريض بشكل كبير فلا يتمكن من مُمارسة حياته بشكل طبيعي لفترة من الوقت وذلك حتى الخضوع إلى العلاج وإعادة التأهيل.

تابعنا على: