المحتويات
ظهر مرض فيروس كوفيد-19 في أواخر عام 2019، لكن هناك دلائل تشير إلى أن الشفاء التام لبعض المرضى قد يستغرق وقتا طويلا.
جميع المرضى الذين أصيبوا بفيروس كورونا طوروا أجساماً مضادّة خلال الشهر الذي أعقب إصابتهم بالعدوى، حتى وإن عانى الشخص من الشكل الطفيف من المرض.
أجرى فريق من معهد باستور والمستشفى الجامعي في ستراسبورغ مسحاً شمل ما يقارب 160 شخصاً أصيبوا بالشكل الطفيف من فيروس كوفيد – 19 بهدف التحقق مما إذا كانت أجسامهم قد طورّت حصانة في أعقاب هذه العدوى. وأثبتت النتائج التي ستكون موضوعاً لما قبل النشر أنه توجد أجسام مضادّة ضد فيروس كورونا في جميع الأشخاص الذين تمَّ فحصهم إيجابياً بواسطة فحص الـ(PCR)، وهو فحص للكشف عن مسببات الأمراض في اختبارات الحمض النووي لتشخيص الأمراض المعدية.
وجود الأجسام المضادّة يحمي الشخص من عدوى ثانية
وهذه بشرى سارة مضاعفة؛ لأنَّ الباحثين من نيويورك يشتغلون على استخدام تقنية تشتمل على معالجة مرضى فيروس كورونا بواسطة دم المرضى الذين تمَّ شفاؤهم. وهذا لأنَّ البلازما الخاصة بهم تحتوي على أجسام مضادّة. ومع ذلك توجد طريقتان للحصول على مناعة ضد الفيروس: الاستجابة المناعية التي تطورها الأجسام المضادّة، واللقاح. وإذا كان المرضى السابقون قد طوروا أجساماً مضادّة كما لاحظ الباحثون، فمن الطبيعي بناء عليه ألا يصبح من الممكن إصابة الشخص بعدوى كوفيد – 19 مرة أخرى.
غير أنَّ الجواب ليس بهذه البساطة؛ لأنَّ هناك احتمالاً دائماً بأن يتحول الفيروس (حدوث طفرة).
آثار من الفيروس باقية
ولكن لماذا جاءت نتائج المرضى الصينيين إيجابية مرة أخرى؟ أولاً، هذه الفحوص ليست موثوقة مائة بالمائة، ويمكن تخيل الحصول على نتيجة سلبية خاطئة. وبعد ذلك، من الممكن أن يحتفظ المرضى بآثار من الفيروس في أجسامهم دون أن تظهر عليهم أعراض كوفيد– 19. إنَّ وجود آثار من الفيروس قد يشير ببساطة إلى أن الشخص لديه الفيروس في اللحظة الحالية تماماً حتى وإن كان الجسم يصنّع مضادات الأجسام. وفي حال إجراء فحص مصلي فسوف نكتشف مجدداً الفيروس دون أن يكون نشطاً، كما أوضح جان– كلود سيرارد للصحيفة اليومية.