نسبة الشفاء من ورم سرطان النخاع الشوكي

نسبة الشفاء من ورم سرطان النخاع الشوكي

المحتويات

كم نسبة الشفاء من ورم سرطان النخاع الشوكي؟ وما هو علاجه؟ إن النخاع هو عبارة عن أنبوب موصل بين قاعدة الدماغ إلى العمود الفقري السفلي، لذا يعد هذا المرض من الأمراض الخطيرة التي تتسبب في آلام قوية للمريض، ولكن يوجد له علاج يأتي بفاعلية، وذلك في حال اكتشاف المبكر للمرض، اليوم سنتعرف على نسبة الشفاء من سرطان النخاع الشوكي من خلال موقع أهل البلد.

نسبة الشفاء من ورم سرطان النخاع الشوكي

إن النخاع الشوكي يحتوي على ملايين الأعصاب التي تقوم بنقل الإشارات من الدماغ وإليها، وإذا تم إصابتها بأورام النخاع الشوكي حيث يظهر هذا الورم على امتداد الحبل الشوكي، وهي تسمى بالأورام الحبل الشوكي الأولية.

كما أن هذا الورم وينمو بسرعة كبيرة، وهذا نتيجة لأضراره الخطيرة على الإنسان، وعلى الجسم عامةً، ولكن أكدت الدراسات والأبحاث على أن نسبة الشفاء من ورم سرطان النخاع الشوكي تصل إلى 85%، وذلك وفقًا لحالة المريض، كما أن هذه النسبة معتمدة على المرحلة التي يتم فيها اكتشاف المرض.

حيث أكدت هذه الدراسات أن كلما كان اكتشاف هذا الورم مبكرًا كلما كان العلاج فعالًا أكثر وسريع، لذا لا يجب على الشخص إهمال أي عرض يظهر عليه.

طرق تشخيص ورم النخاع الشوكي

إن نسبة الشفاء من ورم سرطان النخاع الشوكي تتوقف على تشخيص الورم مبكرًا، لذا فمن الضروري إذا شعر الشخص بأي عرض من أعراض هذا الورم الذهاب للطبيب، لمعرفة التشخيص الدقيق لحالته، إليكم هذه الطرق فيما يلي:

1- التصوير بالرنين المغناطيسي

يتم استخدام هذا التصوير لمعرفة ما إذا كان المريض مصاب بسرطان النخاع الشوكي أم لا، حيث يُرسل جهاز الأشعة مجالًا مغناطيسيًا شديدًا، بالإضافة إلى موجات الراديو، وذلك ليحصل الطبيب على صور واضحة للحبل النخاعي والأعصاب والفقرات.

حيث يُفضل عمل الفحص من خلال التصوير بالرنين المغناطيسي، وذلك للعمل على تشخيص أورام النخاع النخاعي والخلايا المحيطة به، كما يقوم الطبيب أيضًا في بعض الحالات بحقن عامل تباين الأمر الذي يساهم في إبراز الأنسجة والخلايا بشكل واضح خلال الفحص.

2- أخذ خزعة من الخلايا

تعتبر الطريقة الوحيدة التي يمكن من خلالها تحديد نوع ورم العمود الفقري، وهو عبارة عن فحص لعينة دقيقة من الأنسجة تحت المجهر، حيث تساهم نتائج الخزعة في تعيين خيارات العلاج، وهذا التحليل يجعل الطبيب يكتشف المرض مبكرًا، الأمر الذي يزيد من نسبة الشفاء من ورم سرطان النخاع الشوكي.

3- التصوير المقطعي المحوسب

هو عبارة عن شعاع ضيق يقوم بتصوير العمود الفقري بشكل دقيق، حيث يتم استخدام صبغة التباين للحقن، وذلك لجعل أي تغير غير طبيعي في النخاع الشوكي يظهر بشكل واضح، وهذه الأشعة من النادر استعمالها، حيث تُستخدم في تشخيص الأورام الخاصة بالعمود الفقري.

علاج ورم سرطان النخاع الشوكي

يهدف الأطباء خلال اختيار العلاج المناسب من لورم النخاع الشوكي هو إزالة الورم بالكامل، ولكن هذا الأمر يبدو معقدًا بسبب المخاطر والمضاعفات محتملة الحدوث، وهناك العديد من الطرق التي يلجأ لها الأطباء في علاج هذا الورم، وهي:

1- مراقبة حالة المريض

في بعض الأحيان يقوم الطبيب بتشخيص الورم قبل أن تظهر الأعراض على المريض، وذلك يكون خلال فحص الطبيب لاكتشاف مرض آخر، وفي هذه الحالة يكون الورم دقيق للغاية، لا يحتاج سوى المراقبة عن قرب، خلال هذه الملاحظة سوف يطلب الطبيب في الغالب، أن يقوم بفحص الأشعة المقطعية أو التصوير بالرنين المغناطيسي.

2- العمليات الجراحية

في الغالب ما يكون هذه الطريقة هي العلاج الفعال لهذه الأورام، حيث يمكن استئصاله، مع الأخذ في الاعتبار أنه قد ينتج عنها بعض المضاعفات التي قد ينتج عنها إصابة الأعصاب أو تلف الحبل الشوكي، من الجدير بالذكر أن هناك تقنيات حديثة يتم السماح للوصول عن طريقها لهذه الأورام، التي كانت في السابق لا يقدر الأطباء على الوصول إليها.

3- العلاج الكيميائي

تتم معالجة الكثير من عدد كبير من أنواع السرطان بهذه الطريقة، حيث إن آلية عمل هذه الطريقة هي تدمير الخلايا السرطانية أو الحد من نموها، وذلك من خلال استعمال بعض الأدوية.

غالبًا ما يقوم الطبيب بتقرير ما إذا كان هذا العلاج يفيد حالتك أم لا، ومن الممكن أن يقوم الطبيب بدمج العلاج الكيميائي مع العلاج بالأشعة إن تطلب الأمر، ومن الجدير بالذكر أن هذا العلاج ينتج عنه بعض الأعراض الجانبية الضارة، والتي تتمثل في:

  • زيادة التعرض للعدوى.
  • الإرهاق.
  • تساقط الشعر.
  • الغثيان والتقيؤ.

4- العلاج الإشعاعي

من الممكن استخدام هذا الإجراء العلاجي لمنع تكوّن بقاي الورم الموجود بعد إجراء العملية الجراحية، كما يقوم الطبيب باستخدام هذا النوع من العلاج للعمل على علاج الحالات التي تكون فيها الجراحة تشكل خطرًا.

أعراض سرطان النخاع الشوكي

إن هذا المرض له العديد من الأعراض المختلفة التي تظهر وفقًا لحالة المريض، ويتم ظهورها عليه بشكل تدريجي، وسوف نتعرف على هذه الأعراض الآتية:

  • الشعور بألم شديد في مكان نمو الورم.
  • الإحساس بألم حاد في منطقة الظهر ومن الممكن وصول الألم إلى مناطق أخرى بالجسم في بعض الأحيان، ويزداد هذا الألم ليلًا.
  • إيجاد صعوبة بالغة في المشي، الأمر الذي قد ينتج عنه سقوط المريض وعدم شعوره بالاتزان.
  • فرط حساسية للألم، وقلة الإحساس بالحرارة أو البرودة.
  • المعاناة من خلل في وظائف الأمعاء، وحركة المثانة.
  • الإصابة بضعف في عضلات الذراعين أو الساقين، وتختلف حدته وفقًا لحالة كل مريض.
  • الضغط على الحبل الشوكي إلى درجة أنه قد يصاب الشخص بكسور في العمود الفقري.
  • المعاناة من إصابات عصبية.
  • شعور المريض بألم عند الجلوس أو الوقوف.
  • الإصابة بتقوس أو انحناء بالعمود الفقري.
  • المعاناة من تشنجات أو تقلصات في العضلات.
  • وجود ألم في الرقبة والإحساس بالتعب والضعف العام.
  • سلس في البول.

أسباب الإصابة بسرطان النخاع الشوكي

على الرغم من عدم وجود سبب واضح للإصابة بهذا النوع من السرطان، إلا أن الأطباء والعلماء توصلوا إلى بعض العوامل التي تزيد من احتمالية خطر الإصابة به، وهي تأتي كما يلي:

  • الطفرات الجينية: من العوامل التي لها دور كبير في الإصابة بالمرض، ومن الجدير بالذكر أن نوع هذه الطفرة في حال كان وراثيًا، فإنه لا يزال حتى الآن مجهولًا.
  • التعرض للمواد الكيماوية: من ضمن العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بسرطان النخاع الشوكي هو التعرض للمواد الكيماوية، مثل مبيدات الحشرات.
  • الأشخاص الذين يعانون من مرض فون هيبل لينداو.

يعتبر مرض سرطان النخاع الشوكي من الأمراض الخطيرة، ولكنه في حال تم اكتشافه بشكل مبكر يتم علاجه بسهولة، ويزيد من نسبة شفائه.

تابعنا على: