المحتويات
هل سرطان الغدد الليمفاوية مميت ومعدي؟ وما نسبة الشفاء؟ إن سرطان الغدد الليمفاوية أحد أكثر أنواع السرطان شيوعًا حول العالم، حيث يظهر في الخلايا الليمفاوية وهي إحدى أنواع كريات الدم البيضاء التي تساعد على حماية مناعة الجسم من الأمراض التي تهاجمها، وسوف نبين كل ما يتعلق بسرطان الغدد الليمفاوية من خلال موقع أهل البلد.
هل سرطان الغدد الليمفاوية مميت ومعدي؟
سرطان الغدد الليمفاوية أكثر أنواع السرطان المُستجيبة للعلاج خاصةً إذا تم اكتشافُه في المراحل الأولى، ويكون لدى المصابين نسبة نجاة عالية، كما أنه ليس معدي، ولكن بالرغم من ذلك قد يموت مرضى سرطان الغدد الليمفاوية للكثير من الأسباب المختلفة، مثل:
- المرحلة التي وصل إليها المرض.
- تقدم المرض مما أدى إلى انتشارُه في عدة أماكن خطيرة مثل: “نخاع العظام، الكبد، الجهاز التنفسي، الجهاز الهضمي، الكلى”.
- تعرُض المريض إلى نزيف.
- حدوث التهابات شديدة نتيجة انخفاض الخلايا المحببة، والارتشاح الليمفاوي ويحدث ذلك بسبب العلاج الكيماوي.
- الإصابة بفشل رئوي.
- خضوع المريض إلى علاج ضعيف للغاية في المراحل الأولى مما يؤدي إلى تفاقم المرض.
اقرأ أيضًا: أعراض سرطان الغدد الليمفاوية عند الأطفال
نسبة الشفاء من سرطان الغدد الليمفاوية
ارتباطًا بإجابة سؤال هل سرطان الغدد الليمفاوية مميت ومعدي، نجد أن نسبة شفاء المرضى من سرطان الغدد الليمفاوية هودجكين تصل إلى 80%، وقد يظل المرضى على قيد الحياة لأكثر من خمسة سنوات، وفي حال اكتشاف المرض في مرحلة مبكرة تزيد النسبة لتصل إلى 92%
بينما تقدر نسبة الشفاء من سرطان الغدد الليمفاوية لاهودجكين بـ 72%، ولكن هناك عدة عوامل مختلفة تعتمد عليها نسبة الشفاء من المرض، سنذكرها فيما يلي:
- الصحة العامة للمريض.
- عمر المريض عند اكتشاف المرض.
- درجة انتشار الخلايا السرطانية.
- مرحلة المرض.
- معدل نسبة إنزيم نازعة هيدروجين اللاكتات في الدم.
- خضوع المريض لأي علاجات سابقة.
- استجابة المريض للعلاج.
أنواع سرطان الغدد الليمفاوية
سرطان الغدد الليمفاوية تنقسم لنوعين رئيسين، وفي الغالب كلاهما يصيبا مناطق مختلفة في الجسم.
1- الليمفوما الهودجيكينية
هذا النوع يؤثر على جهاز المناعة ويحتوي على بعض الخلايا التي تُمَكِن الأطباء من اكتشاف المرض لأن حجمها ضخم، وشكلها غير مألوف، ومع الوقت يبدأ هذا النوع في الانتقال من العقدة الليمفاوية إلى العقدة المجاورة لها، وهذا النوع ينقسم إلى نوعين آخرين:
- لمفومة هودجكين التقليدية: يقضي على كافة الخلايا الليمفاوية المنتشرة في الغالب وتُعرف باسم “ريد ستيرنبرغ” وتكون كبيرة الحجم.
- لمفومة هودجكين غير تقليدية: الخلايا فيه ضخمة وفي الغالب تكون منتشرة في العقد الليمفاوية المتواجدة أعلى الجسم مثل: الرقبة.
2- اللمفومة اللاهودجكينية
هذا النوع هو الأكثر انتشارًا حيث يصيب جزء من العقد الليمفاوية، ومن أشهر أنواعه سرطان الغدد الليمفاوية بوكيت يؤثر على الخلايا البائية ويكون أسرع من أنواع السرطان الأخرى، وينقسم إلى ثلاثة أنواع: “المتفرقة، المستوطنة، والمتعلقة بنقص المناعة”.
اقرأ أيضًا: كيفية التعامل مع مريض السرطان نفسيًا
أسباب الإصابة بسرطان الغدد الليمفاوية
لم يتم التوصل إلى الأسباب الرئيسية المؤدية للإصابة بسرطان الغدد الليمفاوية، ولكن هناك بعض الفئات التي تزداد لديهم فرص الإصابة بالمرض دونًا عن غيرهم:
- من يتجاوز عمرهم 60 عامًا.
- الذكور أكثر عرضة للإصابة عن الإناث.
- الخضوع لعملية زراعة أعضاء.
- الأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن أو السمنة.
- إصابة المريض بفيروس من قبل مثل: التهاب الكبد، ابيضاض الدم التائي أو البشري، الهربس، إبشتاين بار.
- الإصابة بمتلازمة نقص المناعة المكتسبة.
- المصابين بأمراض جهاز المناعة مثل: الداء الزلاقي، الذئبة، متلازمة شوغرن، وروماتيزم المفاصل.
- خضوع المريض لعلاج إشعاعي من قبل.
- المعرضين للمواد الكيميائية، والبنزين.
أعراض سرطان الغدد الليمفاوية
هناك بعض الأعراض المصاحبة لسرطان الغدد الليمفاوية، لتظهر الإصابة، وجاءت على النحو التالي:
- ألم في البطن.
- حكة غير طبيعية.
- ارتفاع درجة حرارة الجسم.
- فقدان الشهية.
- السعال المستمر.
- تورم البطن.
- الشعور بضيق في التنفس.
- التعرق الليلي.
- فقدان الوزن.
- الشعور بالتعب والإرهاق.
- في حال تضخم الغدد الليمفاوية قد يصاب المريض بالشلل.
تشخيص سرطان الغدد الليمفاوية
على جانب آخر في الإجابة على سؤال هل سرطان الغدد الليمفاوية مميت ومعدي، نذكر أن هناك بعض الطرق يلجأ إليها الأطباء للتشخيص، وتتمثل في النقاط التالية:
- معرفة التاريخ الطبي والعائلي للمريض.
- الخضوع إلى الفحص السريري.
- فحوصات الدم التي تبين عدد خلايا كريات الدم البيضاء.
- التصوير المقطعي.
- أخذ عينة من الغدد الليمفاوية لتحديد إذا كان يوجد خلايا سرطانية بالفعل أم لا.
- التصوير بالرنين المغناطيسي.
اقرأ أيضًا: هل سرطان الجلد معدي من شخص لآخر
علاج سرطان الغدد الليمفاوية
هناك الكثير من الطرق العلاجية التي يخضع إليها الطبيب للشفاء من سرطان الغدد الليمفاوية، وتحدد الطريقة المناسبة للحالة بعد التشخيص، وهو ما سنذكره فيما يلي:
1- العلاج الكيماوي
هو العلاج الرئيسي المُتبع لسرطان الغدد الليمفاوية، وقد يكون على هيئة حبوب دوائية أو حقن وريدية، لكن على الرغم من قدرته الفعالة في العلاج إلا أنه يؤثر على المريض بشكل كبير نظرًا للآثار الجانبية التي يسببها، وتشمل الآتي:
- ضيق التنفس.
- تقرحات الفم.
- العقم.
- طفح جلدي.
- تساقط الشعر.
- فقدان الشهية.
- الإسهال.
- التعرض إلى نزيف من أقل الأشياء.
- تعرض المريض للإصابة بالالتهابات والعدوى بسهولة.
- الشعور بالتعب والإرهاق.
- الغثيان والقيء.
2- العلاج الإشعاعي
يلجأ الطبيب إلى العلاج الإشعاعي إذا كان المرض مازال في بدايته ولم ينتشر بعد، وأثناء تطبيقه لا يشعر المريض بألم، ولكن هناك بعض الآثار الجانبية التي تظهر عليه بعد ذلك مثل:
- الغثيان والقيء.
- التعب العام.
- جفاف الفم.
- فقدان الشهية.
3- دواء ريتوكسيمبات
يعتمد هذا النوع من الأدوية على الارتباط بالخلايا السرطانية، حيث يعمل على تقوية وتحفيز جهاز المناعة لمحاربتها والقضاء عليها تمامًا، وهذا النوع لا يُستخدم إلا في حالات نادرة، ويخضع إليه المريض مع العلاج الكيماوي، وقد تظهر بعض الأعراض على المريض بعد تطبيقه، مثل: “الإسهال، التعب الجسد، الإسهال، والغثيان”.
4- الأدوية الستيرويدية
في حالة تقدم حالة المريض وانتشار الخلايا السرطانية يلجأ الطبيب إلى الأدوية الستيرويدية، والعلاج الكيماوي في الوقت ذاته، ويتم إعطاؤها للمريض عن طريق حقن وريدية، وهناك بعض الآثار الجانبية التي تظهر على المريض عند الاستمرار على العلاج ولكنها تختفي نهائيًا بمجرد توقفه مثل: “عسر الهضم، زيادة الوزن، اضطرابات النوم”.
5- زراعة نخاع العظام
أحيانًا لا يكون أمام الطبيب حل إلا زراعة نخاع العظام أو ما يُعرف بالخلايا الجذعية، حيث يقوم أحد المتبرعين المتوافق معه بالتبرع له، وتُنفذ بالطريقة التالية:
- يستخدم الطبيب العلاج الكيماوي أو الإشعاعي لتثبيت الخلايا الجذعية.
- ضخ الخلايا الجذعية لنخاع العظام.
- بعد ذلك تبدأ الخلايا الجذعية ببناء عظام حديثة.
غنى عن البيان أن سرطان الغدد الليمفاوية هو أكثر الأورام الخبيثة شيوعًا حول العالم، ونسبة الشفاء من المرض يتم تحديدها وفقًا للكثير من العوامل المختلفة.