المحتويات
ما هو وقت حفظ عينة البراز؟ وما هي الأمراض التي يكشف عنها هذا الفحص؟ إن فحص عينة البراز من الفحوصات الطبية التي لا غنى عنها للمساعدة في تشخيص العديد من الحالات المرضية التي لها علاقة بالجهاز الهضمي، حيث يتم تحديد ما إذا كان هناك إصابات فيروسية أو جرثومية أو طفيلية، وما إلى ذلك، وسنوافيكم بكافة المعلومات التي تتعلق بهذه الأسئلة من خلال موقع أهل البلد.
وقت حفظ عينة البراز
يعتبر فحص البراز من الفحوصات البسيطة التي يطلبها الطبيب من المريض، وهي عبارة عن جمع عينة جديدة من البراز في وعاء معقم خالي من الشوائب، مع العمل على بقائه نظيفًا غير مخلوط بالبول، وبعد ذلك يتم نقله للمختبر، ومن الضروري أن يتم نقله للمختبر بعد ساعتين من جمعه، أما في حال طلب فحص براز من الرضع، فيتم في العادة أخذ هذه العينة عن طريق مسحة من خلال المستقيم.
من الجدير بالذكر أن وقت حفظ عينة البراز من العوامل الهامة جدًا التي تؤثر في نتيجة الفحص، حيث يجب عن أخذ عينة البراز أن يتم تسليمها للمختبر بالفترة التي تتراوح ما بين 2 – 8 ساعات، وفي حال الشخص بحفظها ثلاجة فمن الضروري أن يتم حفظها لمدة يوم كامل كحد أقصى، وذلك لأن العوامل المحيطة لها تأثير كبير على نتيجة الفحص، كما إنها تؤثر أيضًا على تشخيص الطبيب للمرض.
أمراض يتم الكشف عنها بفحص البراز
إن وقت حفظ عينة البراز يؤثر على تحديد الأمراض التي يكشف عنها هذا الفحص، حيث يقوم بدوره بجعل الطبيب يقدر على تشخيص بعض الحالات المرضية التي تتعلق بأمراض القناة الهضمية، وهذه الأمراض تتمثل فيما يلي:
1- زيادة الفطريات بشكل مُفرط
يُمكن اكتشاف الفطريات في نتيجة عينات البراز، ولكن يحدث اختلاف بخصوص دقة النتيجة، وذلك لأن البعض يرى أن هذه الفطريات تكون موجودة بالأمعاء وتنتشر فيها، ويقال أيضًا إنها تتجاوز الأمعاء من خلال القناة الهضمية، ومن الممكن أن يحدث الاستعمار الفطري والتزايد الكبير عند بعض المرضى المصابون بضعف المناعة، وتتضمن هذه العدوى الأشكال الشائعة التي تتمثل في:
- المبيضات
- الجيوتريكوم
- الميكروسبوريديوم
- الرودوتورولا
2- عدم التنظيم الجهاز المناعي والالتهابات
عادةً ما يقوم جهاز المناعة بتنظيم الميكروبيوم الجهاز الهضمي بشكل مُحكم، الأمر الذي يتسبب في عدم انتظام المناعة والمعاناة من الالتهابات، التي تنتج عن سوء الهضم، كما تؤدي إلى ارتفاع خطورة مرض الالتهابات الفطرية المعدي، أو الإصابة بالعدوى الطُفيلية، وذلك مثل التهاب الأمعاء المزمن الذي يتسبب في نفاذية الأمعاء.
3- اضطراب توازن الفلورا في الأمعاء
إن الاضطراب في تكوين الكائنات الحية الدقيقة بالقناة الهضمية، هو في الغالب عبارة عن تطور الميكروبات التي تتسبب في حدوث الأمراض بشكل كبير، مع عدم توفر البكتيريا النافعة التي تساهم في الوقاية منها، الأمر الذي يزيد من الوضع سوء.
4- سوء امتصاص المغذيات العظيمة
إن معاناة المريض من عدم امتصاص البروتينات، والكربوهيدرات والدهون بشكل جيد من الأمعاء يتسبب في وجود آلام في منطقة البطن والإصابة بالانتفاخ والغازات، والإصابة بالأمراض الجلدية المتعددة.
5- العدوى الطفيلية
من المعروف أن الطفيل هو عبارة عن مخلوق حي يسكن في مخلوق حي آخر، وهو يسمى بالمضيف، ويقوم بالتغذية على غذائه، وتشمل أمعاء الإنسان على فئتين أساسيتين من الطفيليات، هما:
- البروتوزورا: هي عبارة عن كائنات مجهرية أُحادية الخلية يتم نقلها في الغالب عن طريق البراز الفموي
- الديدان الطفيلية: المعروفة بأنها من الكائنات الجسيمة مختلفة الخلايا التي تتشابه مع الدودة، ويُمكن رؤيتها بالعين المجردة.
ما هي أنواع فحوصات البراز؟
يوجد عدد كبير من أنواع الاختبارات التي يتم تطبيقها على عينة البراز، حيث يتم تحديد نوع الاختبار الضروري وفقًأ للأعراض التي تظهر على المريض، أو تبعًا للأمراض التي يشك الطبيب في وجودها لدى المريض، إليك هذه الأنواع الفحوصات فيما يلي:
- زراعة البراز: هذا الاختبار مخصص للكشف عن الجراثيم التي لا تتواجد في الغالب في الجهاز الهضمي.
- اختبار تحقق الدم الخفي بالبراز: يتم في هذا الاختبار استعمال ورقة مخصصة للفحص توضح ما إذا كان هناك أي آثار دموية لا يتم رؤيتها بالعين المجردة تتواجد بالعينة البرازية.
- فحص كيميائي مناعي: أما في هذا الاختبار فيتم استخدام أجسام مضادة لإيجاد الآثار الدموية في عينة البراز بشكل دقيق.
- الاختبار الدهني: في هذا الاختبار يتم التحقق من وجود شحوم بشكل زائد بالبراز، وذلك ليتم تحديد ما إذا كانت توجد مشكلة أم لا في امتصاص الجسد للشحوم.
اقرأ أيضًا: حمل الولد متى يبان بالتحليل
دواعي عمل فحص البراز
إن الطبيب يضطر إلى عمل فحص البراز إذا كان المريض يعاني من مشكلات في الجهاز الهضمي، ومن الممكن أيضًا أن يلجأ الطبيب إلى عمل غرس جرثومي للعينة، وذلك للتعرف على ما إذا كان هناك أنواع الجراثيم أو الفيروسات التي تتسبب في حدوث هذا المرض، ويتم طلب هذا الفحص في حال كان المريض يعاني من أي عرض يتمثل فيما يلي:
- انخفاض كفاءة الجهاز المناعي.
- العدوى التي ينتج عنها بعض أنواع الجراثيم أو الفيروسات أو الطفيليات.
- المرضى الذين يعانين من الحساسية، مثل: حساسية بروتين اللبن عند الرضع.
- المعاناة من ارتفاع درجة حرارة الجسم.
- الشعور بالاشمئزاز.
- الامتصاص السيء لعدد معين من السكريات، والدهون، وبعض المركبات الغذائية.
- الإصابة بالنزيف الذي يتعلق الجهاز الهضمي.
- الإسهال لمدة تدوم وتتراوح ما بين 3 – 9 أيام.
- مرافقة المظاهر والأعراض السابقة بأحد أسباب عدم الأمان التي تتمثل في: (أن الشخص الواحد صغير في العمر أو كبير – السفر لخارج البلاد)
- ظهور ألم في المعدة.
- التقيؤ بشكل مستمر.
اقرأ أيضًا: هل يظهر سرطان القولون في تحليل الدم؟
طريقة الاستعداد لفحص البراز
يقدم الطبيب بعض التعليمات التي يجب على المريض اتباعها للاستعداد لاختبار البراز، حيث توجد بعض العوامل التي تؤدي إلى تبدل النتائج، ومنها تناول أدوية محددة لمدة تتراوح ما بين أسبوع لأسبوعين، وسنتعرف على العقاقير التي لا يجب تناولها قبل الفحص التي تشمل ما يلي:
- الأدوية المضادة للإسهال.
- مضادات الحموضة المعدية.
- أدوية الطفيليات.
- مضادات الالتهاب اللاستيروئيدية.
- مُلينات البراز.
- المضادات الحيوية.
طرق إجراء عمل فحص البراز
هناك العديد من الطرق التي يتم يُمكن إجراؤها بشكل مختلف لفحص عينة البراز، وتحديد النوع يتعلق بالأمراض التي يشك الطبيب بإصابة المريض بها، وسوف نتعرف الآن على طرق إجراء فحص البراز فيما يلي:
- تحليل الدم في البراز: عادةً ما يتم فعل هذا الاختبار بشكل فوري ينتج عنا نتائج مباشرة، وذلك من خلال أخذ مسحة من البراز على ورقة مخصصة لذلك، ويتم وضع عدد قطرات من مستحضر معين، ومن ثم يتم تحوّل لونه إذا كان يوجد به دم.
- البحث عن الطفيليات والبويضات: هذا الاختبار يتم من خلاله الدمج بين عينتين أو ما يزيد عن ذلك من البراز، والعمل على فحصهما بالمجهر ليقوم الطبيب بتحديد ما إذا كان هناك طفيليات أو بويضاتها بالبراز.
- زرع البراز: في هذه الطريقة يطلب الطبيب وجود عينة مأخوذة بشكل فوري أو محفوظة في الثلاجة، ويتم وضعها في جموع مخصص حتى تنمو، ومن الممكن عمل هذا الاختبار على عدد معين من الأطفال، حتى يتم اكتشاف ما إذا كان هناك أمراض فيروسية أم لا.
- فحص عينة البراز: هذا الاختبار يتم عمله من خلال المجهر، وفي الغالب ما يتم ظهور نتائج هذا الاختبار خلال 3 – 4 أيام، وهذه النوعية التي تكشف عن الطفيليات تعتبر من أكثر الأنواع التي تأخذ وقت في ظهور نتيجة العينة.
اقرأ أيضًا: هل تحليل البراز يكشف سرطان القولون
العوامل المؤثرة في فحص البراز
من الضروري معرفة بعض العوامل التي تؤدي إلى ظهور النتائج خاطئة بخلاف وقت حفظ عينة البراز لفترة طويلة، حيث يترتب على هذه العوامل التشخيص الخاطئ للحالة، وتشمل هذه العوامل ما يلي:
- الدم المرافق للبواسير.
- تناول بعض الأدوية، التي تتضمن ما يلي: (المضادات الحيوية – البزموت – الحديد – حمض الأسكوربيك – المغنيسيوم).
- بعض المواد الكيمائية المختلطة التي تتواجد في ورق المراحيض.
- نزول دم الدورة الشهرية خلال الفحص.
- تعريض عينة البراز للهواء، أو درجة حرارة مرتفعة.
عادةً ما يتم إجراء فحص البراز للعمل على مساعدة الطبيب في الكشف عن أمراض الجهاز الهضمي، وبعض أنواع من السرطانات، مما يجعل له أهمية بالغة