لازالت الليرة التركية تعيش حالة من الترقب خلال الأيام الأخيرة، إلا أن الاتجاه الهابط بات غالبًا على أداء الليرة بعد فترة طويلة من التماسك استمرت على مدار 3 أشهر تقريبًا.
ويترقب المتداولين قرار المركزي التركي يوم الخميس المقبل بشأن أسعار الفائدة والذي يأتي عقب ارتفاع معدلات التضخم إلى أعلى مستوياتها خلال 20 تقريبا.
ووفقا لجهاز الإحصاء التركي ارتفع مؤشر أسعار المستهلكين على أساس سنوي خلال فبراير إلى مستويات 54.44% مقابل توقعات بارتفاعه في حدود 52.95%.
وتعد تركيا واحدة من أبرز المقاصد السياحية عالميا وتعول البلاد كثيرا على تدفقات العملات الأجنبية خلال الموسم السياحي ما يعزز الطلب على الليرة التركية.
وسعت الليرة التركية من مكاسبها القوية عقب بيانات الموزانة العامة للحكومة لتقفز إلى مستويات 14.4 ليرة / دولار بارتفاع بلغت نسبته حوالي 1.5%.
وصدرت من لحظات بيانات الموازنة العامة للحكومة التركية خلال مارس والتي سجلت في يناير فائضا كبيرا بقيمة 30 مليار ليرة مقابل العجز الكبير خلال ديسمبر.
وارتفع إجمالي عجز الميزانية الحكومية التركية إلى 192.2 مليار ليرة عن عام 2021 بأكلمه، مقابل إجمالي عجز بلغ 175.3 مليار ليرة في عام 2020.
ومنذ أيام ارتفع عجز الحساب الجاري بمقدار 5.3 مليار دولار أمريكي مقارنة بنفس الشهر من العام السابق ليبلغ 7.1 مليار دولار أمريكي.
ووفقا لتوقعات المركزي التركي، وصلت توقعات التضخم الاستهلاكي لنهاية العام الحالي للمشاركين 34.06 % في فترة الاستطلاع السابق، فقد أصبحت 40.47 % في هذا الإستطلاع.
وتتداول الليرة التركية خلال هذه اللحظات من تعاملات اليوم الثلاثاء بين مستويات 14.85 ليرة / دولار كقمة ومستويات 14.77 ليرة / دولار كقاع.
وفي المقابل من التراجع الطفيف لليرة نزل الذهب في التداولات التركية بقوة على وقع تراجعات المعدن في السوق العالمية خلال اليومين السابقين بعد الفورة الكبيرة في الأسعار.
واستمرت الليرة التركية أسابيع من التداول قرب مستويات الـ13.5 ليرة/ دولار، نزلت الليرة قبل أيام إلى مستويات الـ15 ليرة/ دولار والتي تعد الأدنى منذ 20 ديسمبر الماضي.
وتترقب الأسواق ومتداولو الليرة التركية قرار المركزي التركي بشأن أسعار الفائدة في الاجتماع المقبل يوم الخميس 17 مارس وذلك بعد قرار التثبيت الأخيرة عند مستويات الـ14%.